موسكو - عيسى الحكمي:
قبل ساعات من انطلاقة المباراة الافتتاحية في مونديال 2018 بين منتخبنا ونظيره الروسي لم تكن الجماهير السعودية في موسكو تتخيل مجرد التخيل ما آلت له نتيجة المباراة لهذا كان التفاؤل هو اللغة السائدة نظير الدعم الحكومي غير المسبوق والإعداد الكبير والتجارب القوية ومعرفة الجماهير بأن الخصم الروسي ليس بذلك الخصم الذي سيهز شباك الأخضر بهذا الكم من الأهداف. من أمام مبنى الكرملين كانت التوقعات تصب في خانتي فوز الأخضر أو التعادل وأكبر المتشائمين كان يعتقد أن الخسارة إذا وقعت فهي بفارق هدف.
ولكن عندما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فإن كل شيء يتغير، لم يكن الوقت مناسباً للخروج بحديث واقعي بعد المباراة مباشرة، لذلك انتظرنا انقضاء ساعات امتصاص الخسارة لنستطلع آراء الجماهير مجدداً عن حظوظ الأخضر في مباراتي الأورغواي ومصر.
في الواقع خرجنا بحصيلة مهمة، الجماهير تمتلك رؤية كروية غير مستغربة من مجتمع يحب كرة القدم وهي رياضته الأولى، ليس هذا وحسب بل الجميع يشد يد معالي المستشار تركي آل الشيخ بعد الخسارة حيث أكدوا أنه حديث القائد الواقعي، وحيوا فيه صراحته وأيدوه في إطلاق مشروع بناء جيل جديد.
أربعة من الشباب وجهنا لهم السؤال وأجمعوا أن الخسارة الافتتاحية سببت لهم خيبة أمل، لكنهم في ذات التوقيت اختتموا النقاش بأنه لا يوجد مستحيل. فأبا محمد مثلاً يقول (لم نكن نتوقع الخسارة، لقد تضاءلت الآمال لكن لا يوجد مستحيلاً، ردة الفعل مطلوبة وكم من خسارة كانت طريقاً للعودة، الأورغواي منتخب قوي وكذلك منتخب مصر لكن إذا غير المدرب الإستراتيجية واستشعر اللاعبون أهمية استعادة اعتبار المنتخب سيحققون نتيجة إيجابية).
وعن رأيه بإعلان آل الشيخ تحمله الخسارة مع اللاعبين قال: موقف قائد ورجل واقعي، كمشجع اعتقد أن المسؤولية تقع على عاتق الاتحاد والمدرب واللاعبين، فالمستشار برأيي، لقد قدم لهم كل شيء ودعمهم معنوياً وفنياً ليكونوا في الموعد لكنهم خيبوا الظن، وعندما يحمل نفسه المسؤولية فهو يثبت دوره القيادي الناجح.
في ركن آخر توقع مجموعة من المشجعين أن عودة الأخضر متاحة شريطة قيام المدرب بما هو مطلوب من تغييرات في التشكيلة والتكتيك بالإضافة لعامل نتائج المباريات الأخرى.
في سيارة الأجرة سائق التاكسي من الجنسية الأوزبكية أكد أنه شجع المنتخب السعودي أمام روسيا وأصيب بالذهول للنتيجة الكبيرة.
وأضاف: قد يتأهل المنتخب إلى الدور الثاني لكن عليه أن يصنع بصمة أمام الأورغواي قبل التفكير بلقاء مصر فمباراة روسيا انتهت والمستقبل في القادم من المباريات.