شوال هو الشهر العاشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، وفي أول أيام الشهر يحتفل المسلمون بعيد الفطر الذي يأتي نهايةً لصوم رمضان.
قيل عن سبب تسميته، إن الإبل كانت تشول بأذنابها، أي ترفعها وقت التسمية، طلبا للإخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أي نقصانها وجفافها.
وفي الجاهلية، كان يُطلَق على شوال اسم «واغل»، ثمّ اختيرَ اسم شوّال بعد ذلك عليه، بعد أن اجتمعت العربان واختارت اسما لكل شهر من الأشهر الهجرية.
كان العرب يعتقدون في الجاهلية أن شوال شؤمٌ عليهم، فكانوا لا يتزوجون فيه، زعمًا منهم أن الزواج فيه لا يفلح، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن التشاؤم.
فعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة» رواه مسلم.
وقد تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعائشة -رضي الله عنها- في شوال.
وبوَّب الإمام مسلم في صحيحه: «باب استحباب التزوج والتزويج في شوال، واستحباب الدخول فيه»، ثم روى حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: «تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شوال، وبنى بي في شوّال، فأي نساء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كانت أحظى عنده منِّي؟» رواه مسلم.
قال النووي: «فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال، وقد نص أصحابنا على استحبابه واستدلوا بهذا الحديث، وقصدت عائشة بهذا الكلام، ردّ ما كانت الجاهلية عليه، وما يتخيله بعض العوام اليوم من كراهة التزوج والتزويج والدخول في شوال، وهذا باطل لا أصل له، وهو من آثار الجاهلية، كانوا يتطيرون بذلك».
وقد سنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- في شوال صيام 6 أيام، فقال صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثمَّ أتبعه ستّا من شوّال كان كصيام الدّهر» رواه مسلم.