حلت الذكرى الأولى في هذه الأيام على مرور عام على مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - ولياً للعهد حيث نجد أنفسنا أمام عام استثنائي مضت فيه المملكة العربية السعودية بقيادة قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بخطى واثقة على طريق التقدم والنجاح واجتازت بكل حكمة وبصيرة صائبة كافة التحديات سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو الأزمات المحدثة ببعض دول المنطقة من حولنا والمؤامرات التي تستهدف الأمن الإقليمي والدولي.
خلال هذا العام قاد سمو ولي العهد- حفظه الله- جولات وزيارات عالمية إلى خمس دول عظمى في ثلاث قارات متنوعة الحضارة والشعوب كان لها أثر كبير في معالجة التحديات التي تجابه المملكة حيث قاد سموه بأسلوبه التنوعي بوصلة الاعلام الغربي إلى اتجاه يصحح معه بعض المفاهيم المغلوطة عن السعودية وأهلها، وعن الإسلام وأتباعه حيث تنوعت أساليب الرسالة الاعلامية فكانت جولات سموه - وفقه الله- من أبرز الوسائل الداحضة لتصحيح الصورة المنقولة لدى الغرب عن المملكة وعن الاسلام والمسلمين.
إنه في هذا العام المبارك أيضا شهدت المملكة العربية السعودية حزما من القرارات التاريخية والنوعية مستهدفة الحفاظ على امن واستقرار الوطن وتحقيق آمال وطموحات المواطنين حيث (أعلن سمو ولي العهد حفظه الله عن سلسلة من المشروعات الاقتصادية والتنموية العملاقة ضمن رؤية 2030م التي تضع اسس التحول الواسع لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني).
في هذا العام المبارك أصدر خادم الحرمين الشريفين الأمر الكريم القاضي بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد برئاسة سمو ولي العهد وهي خطوة مفصلية استهدفت واقتلعت جذور الفساد والمفسدين وتهيئة لبناء بيئة صالحة تقوم على قيم الشفافية والنزاهة وتقف بالمرصاد لكل من يفكر في الاستيلاء على المال العام بطرق ملتوية غير مشروعة وهو الأمر الذي حظي بتأييد وترحيب واسع من كافة شرائح المجتمع وأبناء الوطن.
وأمام هذه الجهود الكبيرة والمشرفة إننا على يقين تام أن المملكة العربية السعودية ستبلغ قمم المجد والنجاح بإذن الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.