مهدي العبار العنزي
المقاومة تعني رفع الظلم وتعني رفع كل أنواع التسلط الممارس من قبل دول أو هيئات أو منظمات وأفراد، وليس عيباً أن يقوم الإنسان بمقاومة من انتهك حرمات وطنه ومن دنس مقدساته وليس عيباً أن يأتي الفلسطيني ويرفع مستوى المقاومة التي تضمن له تثبيت حقوقه المشروعة التي أقرتها كل القوانين والأنظمة العالمية وأن يسهم كل الأشقاء في الوطن المحتل في سبيل أحقاق الحق وإزهاق الباطل ورد المعتدين ولكن كثيراً من شعوب أمتنا العربية وبكل آسف يخلطون بين المقاومة الحقيقية لمن احتل الأرض ودنس العرض وقتل الأبرياء وبين من يرفعون الشعارات الكاذبه، ويدعون أنهم مقاومون ينتمون إلى محور المقاومة وهم في حقيقتهم لا يعرفون من المقاومة إلا اسمها؟ ورغم هذا هناك من يصدقهم ويلهث خلف أهوائهم المضللة وقنواتهم الفاشلة التي تزيف الحقائق وتوهم الشعوب بأن هناك من يقف ضد فلسطين الطاهرة وضد أهلها ويركزون في خزعبلات محلليهم على المملكة العربية السعودية، هؤلاء يزورون التاريخ ويقلبون حقائق الأمور ويعتقدون أنهم يحققون انتصاراً يرضون به ملالي إيران ليحصلوا على وقوف الجمهورية الإسلامية العظيمة حسب ما تمليه عليه عقولهم المهترئة؟! لقد استغل إعلامهم المشؤوم ضعاف العقول واعتقدوا أن صمتنا عن مهاتراتهم هو إقرار بما ذهبوا إليه ولم يعلموا بأن عدم الالتفات لصراخهم مصدره إيماننا بأن مخاطبة السفيه والنزول إلى مستواه حماقة لا نتعامل معها أبداً؟ وهذه هي سياستنا وقد فضل إعلامنا الرزين المتزن ألا يجاري من نسوا أو تناسوا التاريخ المشرف للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها منذ أكثر من 60 عاماً، مواقف موثقة للمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه منذ ذلك الحين وبلادنا تقف مع قضية فلسطين باعتبارها القضية الأولى بالنسبة للدولة السعودية والشعب السعودي ودافعت عنها في كل المحافل الدولية ولم تكتف بلادنا بذلك، بل إن كثيراً من أبناء هذا الوطن ومن كافة شرائح الشعب السعودي تم استشهادهم في فلسطين وفي الأردن وفي سوريا مشاركين اخوتهم نضالهم وحروبهم ضد العدو ودفاعهم عن المقدسات وعن الأرض المحتلة ولم تكتف المملكة بكل ما تقدم من أعمال هدفها نصرة الأشقاء بالقول والعمل ولكنها قدمت الدعم السياسي والمعنوي عبر هيئة الأمم المتحدة وعبر منظمة العالم الإسلامي وعبر الدعم المادي اللا محدودومن غير منة فماذا قدم محور المقاومة لقضية فلسطين إلا الكذب والدجل والتضليل والتهويل والتطبيل وايهام الشعوب؟ نحن قدمنا شهداء فماذا قدمت إيران على سبيل المثال من أجل قضية فلسطين فهل قتل إيراني واحد على أرض فلسطين؟ إنهم يسمعون باسم المقاومة ولكنهم لا يعرفون أهدافها مقاومتهم هي استغفال الناس ورفع الشعارات المزيفة والكاذبة نقول لهم إن الشمس لا تغطى بغربال وأنكم جلبتم على شعب فلسطين كل الويلات والمصايب حتى إن ممن استطلعت آراءهم من أهالي غزة يقولون إنهم صدقوا ما تقولون في مظاهراتكم التي جلبت لهم الكثير من الظلم وفقد الأرواح وهل نسيتم أنهم يعانون من الجوع والعوز فأين هو محوركم عن هؤلاء؟ السؤال هل أدرك الفلسطينيون أننا نحن من قاوم ودعم وأعطى وبذل الجهد والثقل السياسي والمكانة بين الدول من أجل القدس وفلسطين.