أبها - عبدالله الهاجري:
قال ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «أنا مع منتخبنا غالباً أو مغلوباً»، سأتحمل المشقة.
أعلن ذلك المستشار في الديوان الملكي مشرف مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، والذي وصف حضور ولي العهد مباراة افتتاح كأس العالم 2018 بين منتخبنا الوطني والمنتخب الروسي المستضيف «حضوره هذا الاستقبال الكبير والتكريم لوطننا بكونه ضيف الشرف للافتتاح رغم منافاة ذلك للبرتوكول». وأضاف: «من حزنوا لحضور الأمير محمد بن سلمان المباراة ليلة العيد وعودته الفورية رغم المشقة. سموه أصر. قالوا له عن المستوى واحتمالية الخسارة العالية فرد: أنا مع منتخبنا غالبًا أو مغلوبًا.» ووصف المستشار القحطاني، التصريح الذي أدلى به رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، عقب الخسارة القاسية من المنتخب الروسي في المباراة الافتتاحية لمونديال كأس العالم 2018 بخمسة أهداف دون مقابل، بأنه «شجاع وصادق وتاريخي من أخي العزيز تركي آل الشيخ». وكتب القحطاني العديد من التغريدات على حسابه في تويتر حول تصريح آل الشيخ، لكنه أكد بأن سبب هذه التغريدات السبب الحقيقي: «ثقافة تحمل المسؤولية من الكثير من الوزراء غائبة. الغالب يلقي بالخطأ على غيره. تركي يؤسس لثقافة حكومية جديدة كلنا معها وندعمها ونطالب بها». وقال القحطاني: «كعادته تحمل المسؤولية وأعلن ذلك بوضوح. ولي مع ما حصل اليوم وقفة بسيطة بحكم اطلاعي على بعض الأمور». وكشف القحطاني : «حين تولى أبوناصر منصبه الحالي كان الكثير يشير عليه أن لا يقوم بأي دعم للمنتخب، وأن يعلن أنه لن يتم تغيير أي مخطط حتى نهاية كأس العالم، وكان تبريرهم واضحاً، دعم معلن منك يعني تحملك لمسؤولية الخسارة، خسارتنا مضمونة لأسباب عدة. رفض ذلك بشكل تام وقال لن أذخر شيئاً». وأضاف: «من اليوم الأول كانت خطة أبوناصر واضحة. العمل يجب أن يكون بمسارين، مسار إستراتيحي طويل المدى، ومسار آخر أسماه إدارة الأزمة. قام بتشكيل فريق خاص من خبراء أجانب وسعوديين لحصر كل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات للرياضة السعودية (swot analysis)». وأشار القحطاني: «بدأ العمل بشكل فوري على المسارين. وظهر له منذ البداية التحدي المالي والقانوني الذي قد يهدد بانهيار الرياضة السعودية بشكل تام. كان الوضع للأندية كارثياً من الناحيتين ويحتاح لتدخل سريع. النسبة الساحقة من الأندية إن لم يكن جميعها بلا محامٍ محترف ولا محاسب». وشدد على أن «المواهب السعودية المعروفة قليلة. محصورة بالأندية. لا يمكن أن يتم اكتشاف لعب جديد إلا عن طريق الأندية. المدارس والحواري والجامعات دورها مغيب تماماً. اتخذ قراراً شجاعاً بحل سريع بقرار السماح للمواليد السعوديين». وتابع بقوله: «على المستوى الإستراتيجي عمل خطة رائعة سنراها في الأشهر القادمة لتفعيل الرياضة وخصوصاً الكرة بالمدارس والجامعات والحواري. واتخذ قراراً بدعم توجه اللاعب السعودي للاحتراف بالخارج». وأكد أنه «كان يردد دائماً: هذه حلول مؤقتة.. ويعمل بلا كلل على المسار الإستراتيجي، تسديد الأندية كان أحد المكاسب الإستراتيجية العظيمة السريعة التي تحققت بدعم كريم من ولي العهد، لولا ذلك وبكل وضوح كان سيكون هناك انهيار تام للكرة السعودية وإيقاف للعديد من الأندية». واستطرد: «لا يعرف الكثيرون أن من ضمن الخطة الإستراتيجية لهيئة الرياضة في كرة القدم الكلام الذي قاله أبو ناصر اليوم عن ابتعاث المواهب السعودية منذ سن 12 سنة أو حتى أصغر للخارج بمدارس كروية متخصصة. هذا حلم كلنا يتمنى تحقيقه». وتابع: «في الوقت الذي كان يعمل على مسار كرة القدم وضع مساراً آخر لكافة الألعاب الرياضية. قام بإنشاء اتحادات جديدة ومبتكرة. قام بدعم جميع الاتحادات الرياضية القديمة والجديدة. الإعلام للأسف يركز على كرة القدم. لم يتم إبراز هذه الإنجازات. وليت هيئة الرياضة تبرزها للجميع». وأبان: «ولأن الرياضة ثقافة وترفيه-رياضي وأخلاق، قام بعمل فعاليات فنية وترفيهية-رياضية مذهلة كثيرة. وسن ميثاق الشرف. أدخلت هيئة الرياضة البسمة لكل منزل سعودي في فعالياتها المختلفة. خطط لجلب فعاليات رياضية عالمية كبرى للسعودية. وليست فعالية الـwwe إلا قطرة من بحر ما سيتم إن شاء الله». وتابع: «ربما قد لا يعلم البعض أن هيئة الرياضة من أبرز المؤسسات السعودية الحكومية التي تسابق الزمن، حققت أهداف بعض برامج رؤية 2030 كان مخططًا لتحقيقها في عام 2020، لكنها حققتها قبل موعدها بأكثر من سنة ونصف. أعتقد أنها الجهة الوحيدة التي تمكنت من ذلك حتى الآن». وتساءل في تغريداته: «لماذا كتبت التغريدات السابقة؟ الجواب البديهي سيكون: العلاقة والصداقة التي تجمعنا. قد يكون ذلك أحد الأسباب في عقلي الباطن. السبب الحقيقي: ثقافة تحمل المسؤولية من الكثير من الوزراء غائبة. الغالب يلقي بالخطأ على غيره. تركي يؤسس لثقافة حكومية جديدة كلنا معها وندعمها ونطالب بها». وواصل تغريداته: «سأفشي سراً بسيطاً يوضح شجاعة أبو ناصر وثقته بنفسه وجماهيالوطن. وردت معلومات أن هناك مرتزقة سيقومون بمهاجمته باللفظ وقد يتعدى ذلك للفعل. طلبه الجميع أن لا يذهب لتجمع الجماهير السعودية بموسكو. وكان رده بالعامية: (السعوديين بيحموني بدري عليهم وإن انطقيت بينهم فجعلي فدوة)». واختتم تغريداته بقوله: «ختامًا، خسارتنا مؤلمة. غضب الجماهير العاشقة للأخضر منطق ومبرر. واستغلال ذلك من الأعداء للتحريض والشماتة وتصفية الحسابات مفهوم ومتوقع. نأمل وندعو أن يكون للأخضر بصمته في المباريات القادمة. لا نراهن على ذلك ولكن نتمناه. رهاننا الحقيقي هو مستقبل رياضي يليق بوطننا ومكانته».