عبد العزيز الهدلق
حولت قنوات (بي إن) التظاهرة الكروية العالمية في روسيا إلى ردح سياسي وشتائمي قبيح. حيث استغلت حصولها على حقوق نقل مباريات المونديال لتنفيذ أجندة سياسية بشعة تهدف إلى الإساءة للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا ورياضة. وكذلك تحريض الشارع الرياضي العربي ضد المملكة ورياضتها في خرق واضح للعقود المبرمة مع الفيفا ومخالفة مكشوفة للمبادئ الرياضية وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية التي تمنع منعا باتا تسييس الرياضة وإقحام الخلافات السياسية بين الدول في التنافس الرياضي، على اعتبار أن الرياضة وسيلة تقريب بين الشعوب ورسالة سلام عالمية.
إن ما تمارسه قنوات بي إن ضد المملكة لا يمكن أن يؤثر على مكانة المملكة ولا على سمعتها العربية والدولية. ولكنه يكشف بجلاء مدى السقوط المهني والإفلاس الأخلاقي الذي انحدرت إليه هذه القنوات ومسيرها. وكذلك الأبواق المأجورة في استوديوهاتها التحليلية الذين بدلا من أن ينقلوا للمشاهد الصورة الكروية العالمية بكامل تفاصيلها وجمالياتها نقدا وتحليلا تفرغوا للإساءة للمملكة مستخدمين ما يليق بهم من كلمات وعبارات قبيحة وشتائم تشمئز منها النفوس العفيفة.
لقد بات إيقاف هذه القنوات (المارقة) عند حدها أمرا ضروريا وحتميا بقوة القانون الدولي. وسوف ترتدع هذه القنوات (الساقطة) وهي صاغرة وتكف عن تصدير الكراهية في قالب رياضي مستغلة ببشاعة حصولها على حقوق بث مباريات كأس العالم بعد أن أعلن معالي المستشار تركي آل الشيح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية عن التقدم بشكوى للفيفا بشأن التسييس الحاصل في قنوات بي إن خلال نقلها مباريات كأس العالم.
ومما لاشك فيه أن محاولة (الدويلة) استغلال المونديال للإساءة للمملكة يمثل إفلاسا سياسيا وإعلاميا ورياضيا، فبعد أن خسرت هذه (الدويلة) أوراقها في العالم وانكشفت سوءتها وانفضحت كداعم للإرهاب في المنطقة والعالم ومصدرا للفت والقلاقل ولم يعد لها قبول سياسي أو دبلوماسي في العالم لجأت إلى القنوات الرياضية محولة إياها إلى منصات ردح وشتم وإساءات من خلال أبواق مأجورة تتنافس فيمال بينها على إيراد أسوأ الألفاظ وأقبح الكلمات وأسقط العبارات. وللأمانة فقد أظهروا براعة كبيرة في هذا الميدان التنافسي القبيح وكشفوا عن مخزون هائل من الشتائم مركوم في أدمغتهم الفارغة إلا من ثقافة السب والشتم التي تعكس التربية الساقطة التي نشأوا عليها والمهنية القبيحة التي ينتهجونها والتي اقترب موعد إسكاتها واقتلاعها من جذورها.