د.عبدالعزيز الجار الله
كل نهار يطل علينا هو من الأيام الحالمة التي بدأت تتحقق، فمنذ تولي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر هذه البلاد، وتولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وبلادنا ونحن ندخل في عالم تحديث الدولة.
منذ عام مضى على ولاية العهد لسمو الأمير محمد بن سلمان وبلادنا تتحصل على نتائج بحمد الله خيرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية، عام من النتائج التي جاءت هبة من الله أن سخر كل الظواهر لتحقق دولتنا نجاحات مبكرة أعادت لنا الثقة وإلى المنطقة العربية والعالم الإسلامي.
الأمير محمد بن سلمان عمل على جميع المحاور في مستوى وخطوط متقاربة وجعلها تلتقي وتتقاطع الخطوط لصالح مستقبلنا ففي البدء تحرك سريعاً في المحور السياسي الذي يعد محركة للمحاور الأخرى.
المحور السياسي
ترميم وتمتين العلاقات مع أمريكا والغرب التي تضررت بعد أحدث 11سبتمبر 2001م حيث دفعت ثمنها بلادنا الشيء الكثير وخسرت المواقف السياسية، بسبب تهمة التورط في الإرهاب، خلال 16 سنة عانينا الكثير حتى تولى ولي العهد الملف دولياً وكشف الحقائق أمام الدوائر الأمريكية والرأي العام ووسائل الإعلام، وتأكدت تلك الدوائر أن إيران ضالعة ومتورطة بأحداث تفجرات نيويورك وأنها حاضنة للجماعات الإرهابية، وكيف أن إيران ابتزت العالم بالإرهاب، وأصبح واضحاً في ممارساتها على الأراضي العربية في العراق وسورية واليمن ولبنان، حتى أصبحت هذه الدول رهينة بالإرهاب الإيراني.. لكن في النهاية وللجهد السياسي الحثيث والعزم والعمل الجاد تم فضح إيران أمام العالم ووضعها في عين عاصفة العقاب الدولي، وهي الآن تعاني من سياساتها والقيادات التي أوصلتها للخندق المظلم.
المحور الاقتصادي
نتيجة النجاحات ومد الجسور بعد الانحسار والتراجع مع الغرب تمت معالجة الجوانب الاقتصادية والتحول من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد إلى تعدد المصادر وهذا حرك الاقتصاد العام للدولة وحرك الاقتصاد المحلي، ودفع بإصلاحات لترميم البيت من الداخل، ترافق مع إجراءات واسعة وأنظمة وضوابط لبناء مجتمع جديد يقوم على الجدية والعمل والاعتماد على الذات المحلية والكوامن الداخلية بعد توفيق الله.
الشأن الاجتماعي
تشكل المجتمع سريعاً مع الإصلاحات والبناء الجديد الذي تبنته قيادتنا وتولى تنفيذه ولي العهد في استثمار طاقات المجتمع الذي واجه نفسه في اختبار صعب بين الرؤية الحديثة للدولة أو الوقوف عند أرث الماضي دون التواصل مع المتغيرات التي طرأت على العالم، وقد تغلبت رؤية التحديث واستجاب لها المجتمع بكتلته القوية من الشباب، ومباركة من البنائين الذين أوجدوا بتوفق الله معمار هذا الوطن.. ليبارك الله بخطوة هذه القيادة التي تمكنت من نقلنا من مرحلة الركود إلى قفزة العالم الحديث.