سلمان بن محمد العُمري
للعيد بهجته وفرحته الخاصة المرتبطة بشعائر إيمانية روحانية وأمور اجتماعية، ففرحة المسلم بالعيد لها تأصيل شرعي وسنة نبوية تبدأ بالاستعداد لإخراج زكاة الفطر ثم الخروج للصلاة بكامل الزينة والترغيب بخروج النساء لصلاة العيد كما أن في العيد نواحي شرعية تزيد من بهجته والفرحة به لدى المسلم إذ إن فيه فرصة لصلة الرحم بين الأقارب والزملاء والأصدقاء. وتصفية النفوس من الضغائن والأحقاد.
واستعادة الماضي الجميل للآباء والأمهات والأجداد عن أعياد الماضي، وهي من إشاعة مظاهر التكافل الاجتماعي من خلال إقامة مشاريع الإفطار والسلال الغذائية وكسوة العيد وزكاة الفطر سواء بجهود أهل الحي أو القرية أو على نفقة بعض الموسرين.
وهناك من الأفراد والجماعات من يعدون العدة للفرحة بالعيد وإسعاد أهاليهم وأقاربهم وأصحابهم وجيرانهم ويشملون بذلك المقيمين لدينا ممن حرموا قضاء العيد مع أهاليهم.
وفي المقابل هناك أناس ليسوا مع هؤلاء وحرموا وغيرهم من الفرحة بالعيد مع أهله وأصحابه وأداء الشعائر فجرت العادة أنه يغط في نوم عميق فحرم نفسه وأولاده هذه الفرحة ونشأ أبناؤه سنوات طوال وهم محرومون من مشاركة غيرهم الفرحة والبهجة بالعيد وتعظيم وتقدير الشعائر الإسلامية من صلاة العيد، وتبادل التهاني، بل وربما كان الوالدان على قيد الحياة ولم يشاركهم الفرحة بالعيد مع أبنائه وإن كان فيه بقية خير أحضرهم في المساء ليسلموا على والديه، فلا هو الذي أسعد أبناءه أو أسعد والديه؛ نسأل الله العافية.
إن هؤلاء بلاشك من المحرومين وليته قصر حرمانه على نفسه بل طال أهله وذويه هذا الحرمان، ولم يدخل البهجة والسرور عليهم في يوم العيد السعيد الذي يفرح فيه معظم المسلمين.