عبد العزيز بن علي الدغيثر
يحل علينا عيد الفطر المبارك هذا اليوم ونحن ما زلنا نحتفل ونعيد ونهلل ونبارك ونجدد البيعة لأمير الوطن وباني مملكتنا ومستقبلها الحديث سمو ولي العهد- حفظه الله-، ويحل العيد ووطننا يفتخر بسواعد أبنائه في كل الأماكن والمحافل.
نعم يحل العيد وبلادنا تفخر بجمع شمل العرب والمسلمين وتنصر كل المتورطين وتقدم المساعدة لكل المحتاجين بقيادة ملكنا الغالي سلمان الحزم والعزم.. نعم نفتخر أن يحل العيد المبارك وأبناء الوطن يسجلون انتصاراً لإخوانهم في اليمن السعيد ويدحرون العدو الخبيث. يحل العيد وأبناؤنا يسطرون ملحمة في حماية حدودنا ويفدونها بأرواحهم الزهية وليست بغريبة على عيال سلمان.. نعم يحل العيد ووطننا قد استجاب لنصرة الجار والقريب الأردن العزيزة وأبنائها النشامى، ويحل العيد وأبناء الوطن الأبطال لاعبو المنتخب الأول العلامة الأبرز في أكبر بطولة لكرة القدم في العالم من خلال لقاء الافتتاح مع منتخب البلد المضيف مساء البارحة، ويحل العيد في بلدي بعدما استضافت أكثر من عشرة ملايين معتمر وزائر من كل أرجاء العالم دون استثناء حلوا وسكنوا بأجواء روحانية وخدمة وعناية فائقة تحفهم رحمة المولى عز وجل وسخرت لهم دولة وبلد وشعب يفتخر ويتشرف بخدمتهم من دخولهم إلى مغادرتهم، ولا عزاء للحاقدين والكارهين والعملاء والمرتزقة. نعم يحل العيد ونحن نجدد البيعة والولاء مليون مرة لولي عهدنا ونسير خلفه بالسمع والطاعة بقيادة والدنا وملكنا- حفظه الله وأمد في عمره- وهذه هي السعودية يحل العيد في جميع أرجائها وهي تصدر الأعياد والأفراح لجميع أوطان العرب وتسعد المسلمين في أوطانهم وترحب بكل من حل لديها وقصدها من الزوار والمعتمرين، فاليوم عيد وغداً عيد وكل أيامنا أعياد في ظل خدمتنا لبيوت الله ولحمتنا الوطنية والمحافظة على مبادئنا الاجتماعية ونسيجنا الاجتماعي، ويد بيد مع قيادتنا الحكيمة فالعزة لله والدين والوطن وكل عام والجميع بخير وعيدكم مبارك.
نقاط للتأمل
- البارحة انطلقت أكبر منافسة لكرة القدم في العالم وكان ضيف شرف حفل الافتتاح منتخبنا الأول لكرة القدم والذي بالتأكيد استهل أول لقاءاته أمام منتخب البلد المضيف للبطولة المنتخب الروسي ونظرا لظروف الطبع فبالتأكيد تم إرسال المقال قبل معرفة ما آلت إليه نتيجة اللقاء ولكن في كل الأحوال المنتخب المضيف ليس بذلك المنتخب الفارق كثيرا ويعتمد على الهجمات المرتدة ولكن بعدد كبير من اللاعبين، وأتمنى أننا قد أنهينا اللقاء بنتيجة إيجابية ومميزة تعكس حقيقة المستوى العام لكرة القدم لدينا.
- توالت التعاقدات والصفقات للأندية سواء الداخلية أو الخارجية على مختلف الأصعدة من جميع الأندية وإن كنت أرى ان نادي الوحدة قد انفرد بالتميز بتعاقداته القوية والمميزة، بينما اعتبر الأسوأ كان من نصيب نادي أحد الذي أعاد اللاعب السعودي المحترف حسين عبدالغني والذي لن يضيف أي شيء للفريق الا المشاكل والانقسامات دون أي مردود فني لفريق هو في أمس الحاجة إليه.
- لا أعلم ماذا يدور في أذهان إدارة نادي النصر ومسيري شؤون الفريق الأول حيث لم يتم الإعلان حتى الآن عن أي صفقة أو تعاقد رغم ان العدد كبير في السماح بالتعاقد مع ثمانية لاعبين يحتاج إلى مجهود من البحث والتمعن والفحص والتدقيق في المستويات والمردود الفني لكل لاعب وكل ما أتمناه ألا تستمر سياسة الانتظار حتى اللحظات الأخير ثم إحضار لاعبين من فئة رخيص وكويس ويكون التبرير المعتاد حاضرا وهو داهمنا الوقت وقربت نهاية مدة التعاقدات فإذا ما حدث ذلك فقد تكون الأندية طارت بطيورها، ونادي النصر يدور حول نفسه محيراً مناصريه ومدرجة المسكين الذي عانى كثيرا في الموسمين الماضيين.
- تخلص معظم الأندية الكبيرة من لاعبيها بأعداد غير مسبوقة تجاوز الثلاثة عشر لاعبا من كل فريق دليل ان التوجه والتركيز سيكون على اللاعبين المحترفين الثمانية المسموح بها لكل ناد مع تطعيم كل فريق بلاعبين مميزين من المحليين، وبهذا يحق أن يكون دوري المحترفين دوري نجوم مميزين وستكون المنافسة قوية وشرسة، ومن لا يمتلك هذه المقومات من التميز بالتأكيد سيكون أول المغادرين مع توقعي أن الجميع سيكونون سواسية وستتلاشى كلمة الأندية الكبيرة، فالجميع متاح له أن يكون كبيراً.
- خاتمة: عيد سعيد وعمرا مديدا لوالدتي الغالية وأسأل الله أن يرفع (مطيحها) ويكتب لها أجر صومها وصبرها، والتهنئة موصولة للأمتين العربية والإسلامية وللوطن وقيادته وجميع إخواني وأخواتي في بلدي الغالي وكل عام وأنتم بألف خير.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.