الإنجازات لا تأتي صدفةً بلْ تأتي حين تُبني على أرضٍ صلبة أساسها التخطيط الإستراتيجي والمتابعة والتوجيه والقيادات الإدارية المؤهلة والمتمكنة، الإنجازات تأتي من العمل الجماعي وروح العمل وحب العمل والشعور بالمسؤولية وهذا ما تحلّت به عملاق الصناعة شركة سابك. سابك ومنذ إنشائها في عام 1976 تعاقب على إدارتها رجال قياديون سعوديون مخلصون يشهد لهم تلك الإنجازات والسمعة الحسنة. سابك ومنذ بدء إنتاجها في عام 1981م وهي تحقق الأرباح والصعود إلى سلم مجد العالمية.

شركة سابك العالمية تضاهي وتتنافس على المراكز الأولى عالميا، احتلت المركز الرابع عالميا في قائمة «آي سي آي إس» لأكبر 100 شركة بتروكيماويات عالميا في عام 2015، وجاء ترتيب «سابك» بعد تحقيقها حجم مبيعات بنحو 39.45 مليار دولار في عام 2015، وحجم أصول يبلغ 87.44 مليار دولار. والمركز الخامس في صناعة البتروكيماويات في العالم بإيرادات وصلت إلى 23,019 مليار دولار في العام الماضي، وبأرباح بلغت 5,411 مليار دولار مع نهاية العام الماضي هذا بناءاً على قائمة (فورتشن). واحتلت شركة سابك المركز الأول بناء على «مجلة فوربس الشرق الأوسط» وبناء على المعايير الأربعة وهي لمبيعات، صافي الأرباح، الأصول والقيمة السوقية للشركة.

إن سابك هي جزء مهم من منظومة الشركات الرائدة في تحقيق الرؤية المستقبلية للمملكة لمزيد من التنوع في الاقتصاد من أجل الحاضر الزاهر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولأجيال المستقبل الواعد بإذن الله تعالى، سابك تهدف إلى بناء الإنسان من خلال أكاديمية (سابك) التعلم الناجح والإستراتيجي حيث يتم تطوير قادة المستقبل من خلال عملية مؤسسية متسقة تستند إلى الكفاءات المحددة مسبقاً، فعلا إنه صرح وطني نفتخر به ليكون نموذجاً يحتذ للقطاعات الاقتصادية الأخرى. ورؤية سابك 2020 - 2025 تتوافق مع رؤية المملكة 2030. ورؤية سابك هي: (أن نصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات).

سابك فخر الاقتصاد الوطني، سابك رمز الابتكار والتقنية والبحث العلمي، سابك منذ إنشائها أدركت البحث العلمي لذا أنشأت مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير وذلك بالمنطقة الصناعية الثانية في الرياض، هذا المجمع له إنجازات كثيرة وبحوث علمية متطورة ونتائج مميزة. أما عالميا فهي تدير وتشارك في عدة مراكز أبحاث ومنها مركز (سابك) التقني»، في ولاية بنغالور الهندية، باستثمار مبدئي بلغ 100 مليون دولار أمريكي. وهناك المزيد من مراكز البحوث للشركة في العالم ومركز تقني جديد لأبحاث وتطوير المنتجات المبتكرة، على مساحة 60.000 متر مربع في مدينة شنغهاي جنوب شرق الصين والمزيد هناك وهناك في كافة أصقاع العالم. إن الإنفاق على البحث العلمي في العالم العربي في أقل مستوى له في العالم ومع هذا احتلت المملكة المرتبة الأولى في الإنفاق على البحث والتطوير.

وفي الختام نجاحات سابك لم تأت من فراغ بل بجهود وتخطيط رجالات سابك الحاليين ومن هم تحت الثرى. كان التحدي كبيرا وهذا ما قاله الدكتور غازي القصيبي رحمة الله: أذكر أن صحفيا بريطانيا زارنا أيامها وكتب (أنه دخل مبنى ضيقا في زقاق صغير فوجد بضعة شبان يزعمون أنهم سيقيمون أضخم المجمعات البتروكيماوية في المنطقة) لا بل في العالم أجمع.