«الجزيرة» - المحليات:
أكد الدكتور الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس محكمة الاستئناف سابقًا أن ذكرى مرور عام على بيعة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لها دلالات عديدة على مستوى الوطن والمواطن والدول العربية والإسلامية والصديقة.
وقال إن ولي العهد أظهر نجاحات كثيرة على المستوى المحلي والعربي والدولي ترجمت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -وفقهما الله- إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، وأن في مقدمة هذه الدلالات ما تحقق من مراجعة شاملة لاحتياجات الوطن والمواطن ورسم المستقبل المشرق، الأمر الذي أذهل الجميع في الداخل والخارج، بدءًا من ضبط الإيرادات والمصروفات وحصر الأولويات، مع بدء ظهور نتائج لرؤية المملكة 2030 ليس في قطاعات الدولة فحسب بل حتى في القطاع الخاص.
وتابع «الحميد» قائلاً: الأمر الثاني في هذه الدلالات هي عودة هيبة الدوائر الرقابية والقطاعات الخدمية وتسهيل خدمة المواطن والمواطنة وتقديم الأهم على الأقل أهمية. وأوضح «الحميد» أن الدلالة الثالثة هي هيبة القوة الأمنية، مشيرًا إلى أن رجال الأمن يثبتون يومًا بعد يوم المهارة والقدرة والقوة في كشف كثير من الجرائم الغامضة خلال فترة زمنية وجيزة مما انعكس إيجابيًا على محاربة الجريمة وردع المجرمين.
وشدد «الحميد» على أن المملكة شهدت على مستوي الجانب الاقتصادي -بحمد الله - استقرارًا اقتصاديًا لم يتأثر من سن الضريبة وغيرها مما حقق للبلاد اقتصاداً قوياً قائماً على تنويع مصادر الدخل وتشجيع التصنيع والابتكار وتوطين الصناعات بمختلف مجالاتها، وكذلك تطوير أجهزة الدولة ومؤسساتها وإيجاد البيئة المحفزة الجاذبة للاستثمارات العالمية وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لها، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة تقوم على توسيع المنظومة الاقتصادية بأبعادها ومكوناتها المختلفة، ودفع عجلة التنمية التي ترتكز على الإنسان السعودي أولاً بوصفه هدفها ومحورها وأساسها..
وأشار «الحميد» إلى أن المملكة شهدت في العام الأخير زيادة قوة وهيبة المملكة العربية السعودية على المستوي العالمي انعكست في جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على الصعيد الخارجي، حيث عقد سموه اللقاءات التاريخية مع زعماء العالم، وأسس للتحالفات والشراكات والاتفاقيات العسكرية والأمنية مع الكثير من الدول الكبرى.
وبيّن «الحميد» أن الأمر المهم كان المحور الإسلامي حيث وضع سمو ولي العهد الخطط الكفيلة بالعناية بزوار الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تستهدف زيادة الحجاج والمعتمرين والعمل على راحتهم، وتوفير كل التسهيلات لهم من منطق بلاد الحرمين برعاية خادم الحرمين الملك سلمان -حفظه الله، وما تبعه من أمر ملكي بإنشاء هيئة عليا لتطوير أم القرى برئاسة سمو ولى العهد، وما سترتب على ذلك من نتائج على المدينة المقدسة.