أحمد بن عبدالرحمن الجبير
رجال الجمارك جنود مجهولون نظير ما يقومون به من جهد لحماية اقتصادنا الوطني، وحماية المواطن والمجتمع السعودي من دخول الممنوعات والمحرمات. والجمارك السعودية قد تكون الأفضل عربيًا، لأن السعودية بلد كبير وفيه إمكانات كثيرة ووفيرة، ويمكن أن تكون مجالاً لكل طامع وضعيف نفس، غير أن الجمارك السعودية في ظل الرعاية الملكية والتوجيهات السامية تعد الأفضل من حيث الإجراءات، والكوادر البشرية الوطنية المؤهلة والمدربة.
فخلال اللقاء الرمضاني المفتوح الذي نظّمته هيئة الجمارك السعودية للكتاب والإعلاميين في الأيام الماضية في فندق كراون بلازا الرياض، والذي تضمّن استعراضًا توعويًا شاملاً لأعمال الهيئة، واستعراض أهم البرامج، والمبادرات التي أسهمت في تسهيل، وتبسيط إجراءات الاستيرد والتصدير، وتعزيز دورهم الأمني في حماية منافذ المملكة البرية، والجوية والبحرية، بما يعزز الأمن الاقتصادي لبلدنا.
المتحدث الرسمي للجمارك الأستاذ عيسى العيسى، وفريق عمله من الشباب الطموح شرحوا بالتفصيل خطط الجمارك، والعديد من البرامج، والمبادرات التي أطلقتها هيئة الجمارك، والتي سيتم إطلاقها. كما تم في هذا اللقاء استقبال العديد من الآراء والمقترحات التي تم طرحها، وركزت على الجهود، والأنشطة والممارسات التي يتم تطبيقها في هيئة الجمارك، وشركائهم من القطاع العام والخاص، لبناء بيئة عمل آمنة، وجاذبة للمملكة.
وتحدثوا أيضًا عن تحويل مصلحة الجمارك إلى هيئة باسم (الهيئة العامة للجمارك)، فالقرار يعد نقلة نوعية في مسيرة الجمارك السعودية، ويجسد دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - ويُمثل انطلاقة قوية نحو مرحلة جديدة لحاضر ومستقبل الجمارك السعودية، ويُسهم في تطوير وتحديث أعمال الجمارك، وتقديم خدمة أفضل، ومتميزة لأمن للوطن والمواطن.
وهناك برامج عدة ومبادرات أسهمت في تطور هيئة الجمارك، مثل برنامج نظام القضايا الآلي والفسح المبكر خلال 24 ساعة، والمشغل الاقتصادي المعتمد، وتخفيض مستندات الاستيراد إلى ورقتين، وسهولة الإجراءات، وإنجازها في وقت قصير، والتأكد من سلامة البضاعة، وتقديم المستندات الجمركية قبل وصول البضاعة، والتطبيق الإلكتروني للتعاملات الإلكترونية، وتحديث بيانات ومعلومات العملاء.
وهناك أيضًا إعادة لهندسة الإجراءات الجمركية بعد تحولها إلى هيئة عامة بما يتلاءم مع تسهيل الاستيراد عبر الحدود، ورفع مستوى التعاملات التقنية والإلكترونية، والإجراءات الرقابية والأمنية وتطوير معايير إدارة المخاطر والشفافية, وتحسين البنية التحتية، ورقمنة العمليات وتطوير المنافذ، والعمل برؤية طموحة، ومنهجية ومهنية واحترافية، والارتقاء بالعمل الجمركي للمملكة نحو أعلى المستويات.
وأيضًا هناك تطوير وتحديث لموظقي الجمارك، والسعي إلى تدريبهم وتأهيلهم، ودعم أصحاب المواهب والابتكارات، وتحقيق العدل والمساواة، والانضباط بين الجميع من أجل تحقيق الأهداف الطموحة التي تتطلع لها الهيئة، وتُلبي متطلبات المرحلة التنموية، والاقتصادية القادمة التي تشهدها المملكة، لتتوافق مع مرحلة التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م والتي يقودها سمو ولي العهد الأمين بكل اقتدار.
لقد سعدنا باللقاء، والحديث عن هوية هيئة الجمارك السعودية الجديدة، وتوجهاتها وأسلوب أدائها الحديث في ظل الرؤية السعودية 2030م، فكل الشكر للزملاء في هيئة الجمارك على الاستضافة، متمنين أن تستمر هذا اللقاءات كل عام، لتكون انطلاقة لمزيد من التواصل مع وسائل الإعلام، والشكر موصول للأستاذ عيسى العيسى، وفريق عمله المؤهل، والطموح على عملهم الدؤوب في حماية اقتصادنا الوطني، وكل عام وأنتم بخير.