ميسون أبو بكر
كل عام وأنتم قرائي الأعزاء بخير.. تنعمون بالأمن والأمان والاستقرار الذي يعم بلادنا ويعد سمة من سمات هذا الوطن الذي حماه الله ونزهه عما يدور في دول الجوار من فوضى وحروب وافتقاد الاستقرار والأمن.
هذا وطن يعانق شماله المجد ويكافح جنوبه الحوثي الذي تسلحه إيران وتدربه أحزابها في كل مكان، وبعد انتصارات الحديدة بوابة الشر الإيرانية فإننا على مشارف نصر قريب هو قاب قوسين أو أدنى
صباح العيد يشرق من نوافذ قلوبكم الخيرة، وبهجة الأفراح تتراقص كجدائل الشمس كلما صافح النهار الحياة، من الفايزين.. ومن العايدين أنتم.. من الواقفين على بوابة الفرح ونوافذ السماء ترفعون أكفكم إلى خالقها بالدعاء: (الله لا يغير علينا).
ممتد هو قلبي علي خارطة وطني المملكة العربية السعودية، يحلق في فضائها، يلوح بكفه لكائناتها.. لإنسانها.. لأنفاس سكانها وأمجاد من مضوا بعد أن كتبوا مجدها مرسوما بماء الذهب.
ولأن الشهداء خالدون في جنات الخلد بوعد من رب السماوات والأرض، فأرواحهم الطيبة لا تغادر الغالين على أصحابها، أهلهم وأقربائهم، تعللهم شفاعة وعد بها الله ورسوله يوم العرض، فكل عام وأهل شهداء الواجب بفخر وخير ونصر.
كلما زفت المعارك نبأ شهيد فإن الأرض تخضر بنبته الطيب واحتواء الثرى لدمه الزاكي وجسده الطاهر.
يا لتلك المساحات الممتدة بحجم قارة تتخللها غيمات زائرة تخفف وطأة الشمس وحرارة قرصها، وتسافر عبرها ريح مقيمة ترسم على كثبانها أجمل اللوحات وتصفر في جنبات بيوتها من وبر الأبل أو جدران صلبة من تقنيات الحياة العصرية التي تعيشها المملكة وتقفز إلى مستقبلها بأحدث التقنيات والسبل.
وطن أخضر.. احتفى بعام على ولاية العهد لأمير أحدث التغيير في المنطقة، وأدهش العالم، وتصدر أهم العناوين والصفحات الأولى من أهم الجرائد العالمية، وطن رجاله على قلب رجل واحد هو سلمان العز، وطن ينبض فيه قلب محمد حفيد أبي البلاد، ويسارع شعبه الخطا... إلى العلياء.
وطن عذب، يمد يد العون للملهوف، ولا يخذل شقيقا ولا يخون صديقا، دربه السلام والعطاء والبذل وإغاثة الملهوف، صعب على الانكسار، يقبل التحيات ويقفز إلى مستقبله بخطوات سريعة بجهود شباب هم نبضه وعزه.
صباح العيد يا وطن الأعياد والأفراح والناس الملاح، صباحنا عيد نجدد مواثيقه كلما فتحنا أهدابنا على بهجة نهاره.. وعساكم من عواده.