سعد الدوسري
بدأتُ رمضان، بمقالٍ يحثُّ على التواصل الشخصي، وليس الإلكتروني، وسوف أُنهي هذا الشهر الكريم به، وذلك لأن الروحانية والمشاعر العاطفية وازدياد الوازع الديني، خلال الثلاثين يوماً المباركة، لم تؤثر على سلوكيات معظمنا، واستمر التعاطي الإلكتروني بين الأصدقاء، بل وبين الأخوة والأخوات.
كيف يمكنك أن تتجاوز هذه المحنة؟!
أن تضع جوالك بعيداً عنك، خلال الساعات الأولى من يومك، وتحديداً، بعد نهوضك من النوم. صدقني، لن تتغير أحداث العالم، إن لم تطلع عليها، ولن يزيد أو ينقص عدد الرسائل التي سبق أن أُرسلتْ لك أثناءَ نومك، والتي هي في الغالب مكررة، وصلتك من كل الأشخاص الذين في قائمتك.
خلال هذه الساعات القليلة، عليك أن تفكر فيمن ستتصل به، وليس فيمن سوف ترسل له. دع الاتصال هو هدفك. لا تفكر فيما ستقول، فكّر في الوقت المناسب الذي ستتصل به، وفي عبارات المعايدة التي ستقولها له أو لها.