الجزيرة - المحليات:
رفع معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني الدكتور خالد بن عبدالله السبتي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - بمناسبة ذكرى بيعة سمو ولي العهد الأمين، مؤكدًا أن هذه الذكرى ذكرى ملهمة، وترتسم فيها طموحات المستقبل المشرق بالآمال والتطلعات الكبيرة. وقد جاوز سمو ولي العهد الأمين - بتوفيق الله - تطلعات المواطنين وأحلامهم إلى تطلعات أكثر بعدًا، وأقوى أثرًا في مستقبل هذا الوطن ومستقبل أجياله.
وبيّن معاليه أنه لا يستغرب أن يكون سمو الأمير محمد ضمن أبرز الشخصيات العالمية المؤثرة في هذا العام بشهادة أبرز التصنيفات العالمية؛ إذ أعطى سموه دروسًا في كيفية صنع الإرادة في التحديث والتطوير وفق رؤية واضحة المعالم والغايات، يمتزج فيها العمق الإسلامي والعربي للمملكة بقوتها الاستثمارية الرائدة، وبالموقع الجغرافي الرابط بين القارات الثلاث. كما سعى سموه لتكريس منهج الإسلام الصحيح النقي المعتدل، وأن يكون الإنسان السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية بالتحول نحو الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد على براعة أبنائه من الجنسين وما يمتلكونه من عناصر القوة والمعرفة، وما يحملونه من روح ومسؤولية تجاه وطنهم ونهضته، وما يصاحب ذلك ويرافقه من تعظيم موارد الدولة، وتعزيز تنافسيتها وفرصها المستدامة، وزيادة الناتج المحلي، وتشجيع الاستثمارات، وتقليص الهدر والحوكمة الرشيدة.
كما أوضح معالي د. السبتي أنه قد شهد العالم جميعًا كيف تعززت مواقف المملكة دوليًّا، وكيف أصبح حضورها الدولي وتأثيرها ومكانتها الإقليمية والدولية حين انبرى سموه لاتخاذ مواقف شجاعة وواضحة؛ فأسس تحالفات دولية، وقادها بجسارة لمواجهة قوى البغي والإرهاب. وأبان سموه خلال ذلك عن حكمة وعن صلابة بأس مستمدة من إيمانه بالله، ثم إيمانه بمكانة هذا الوطن وما يستحقه شعب المملكة الكريم، وكان نتاج ذلك أن تتفاعل القوى الدولية، وتتبدل بعض مواقفها لتكون مع المملكة، وفي دعم مواقفها العادلة.
وأضاف معاليه بأن هذا العام سيكون علامة مضيئة وفارقة في تاريخ التنمية والتحديث والإصلاح في المملكة؛ إذ قاد سموه المملكة لعقد شراكات دولية استراتيجية على المستويات كافة، كما كان هذا العام مميزًا بحفظ المال العام بفضل الله وتوفيقه. وسيسجل التاريخ رؤى سموه وخططه التنموية الإبداعية للمدن العصرية والذكية والمتنوعة اقتصاديًّا وسياحيًّا كمدينة نيوم وغيرها. كما سنذكر بكل زهو وفخر دعم سموه لاحتياجات المستقبل في عصر الأمن السيبراني و»إنترنت الأشياء» والذكاء الصناعي، والتكنولوجيا الحيوية، ودعم ومساندة كل ما يقود المملكة للإبداع والابتكار والتميز والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة.
ونوه معالي د. السبتي كذلك بدعم سموه الكريم لتأسيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وإيلائها الاهتمام الكبير بوصفها إحدى المؤسسات العصرية المواكبة للنقلات التقنية التي يشهدها العالم، وجعلها الجهة المختصة بهذا النوع من الأمن، والمرجع الوطني في شؤونه كافة لحماية المصالح الحيوية للدولة وأمنها الوطني والبنى التحتية الحساسة.
وجدد معالي د. السبتي البيعة لسموه على السمع والطاعة، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ويديم على البلاد وقيادتها وشعبها الأمن والرخاء، ويزيدها تقدمًا ونماء.