مها محمد الشريف
احتفالا ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا ابتداء من اليوم، ستنشر الصور إلى أبعد مدى عن الأرض، وتعانق الفضاء، فالمشاهد كثيرة وثرية بالأحداث وسيكون لجلبة الجماهير طرب وألحان تسعد الحاضرين والمشاهدين، وستشهد روسيا حضور ملايين المشجعين من مختلف دول العالم، وستنقل هذا العرس الكروي الكبير قنوات العالم بلا استثناء، إضافة إلى استعراض مركز «غاغارين» الروسي لإعداد رواد الفضاء والذي سيحمل صورا لشعارات كأس العالم لكرة القدم التي تزين صاروخ «سويوز-FG» المزمع إطلاقه إلى الفضاء، في 6 يونيو الجاري.. كما نشرت بعض الصحف الروسية.
ليس هذا تصوير للأحداث أو سرد القصة كاملة بل مقتطفات من حدث كبير وعالمي والاستعدادات له ضخمة وسيحمل هؤلاء الرواد إلى الفضاء مشاهد لإثراء الثقافة البصرية، تمهيدا للعرس الكبير وانطلاقا للنهائيات من 14 يونيو ولغاية 15 يوليو 2018، فمن المهم أن نقيس على المنظور العالمي تعدد الثقافات والألوان والأهداف التي تتجاذب لتصبح مشتركة تبعا لذلك تتضاعف القوة المؤثرة لكل دولة مشاركة بجمهورها وبثها المباشر وأهمية الشركات المعلنة في هذه المنظومة.
ونحن كدولة مشاركة في المونديال نفخر بما وصلنا له من إنجازات ضخمة وجهود دولتنا واضحة وجلية، فقد تهيأت جميع القطاعات للتغيير الصارم، والرياضة لها نصيب وافر من هذا التغيير، فإذا أدرك الفرد قيمة متطلبات التفاعل مع الحدث والسرعة العالية اللازمة للاستجابة، تحققت الأهداف وتجاوز الزمن مرحلة الإعداد نحو المنافسة، وهذا فضلا عن نمط الحياة المعاصرة التي تعيشها مملكتنا بتقنية عالية ووسائل الاتصال الحديثة مع وجود مواقف تنطوي على اختيارات متعددة، وهذا ما نبحث عنه من خلال العلاقات والعناصر والحركات والعلاقات الدولية السياسية والاقتصادية والرياضية بحكم مشاركة منتخبنا في كأس العالم 2018.
يدلف اللاعبون المعاصرون إلى التقنيات بشكل تفاعلي كهواية ضمن مجموعة من الاهتمامات والأنشطة، وهذا فضلا عن قائمة المشاهير منهم، وبفضل ثورة الاتصال نشاهد ونقرأ أن الأنشطة لهذه الاستعدادات لها مغزى كبير لجذب الحشود من جماهير كرة القدم من جميع أنحاء العالم.
انطلاقا من هذه المسؤوليات يكون دور وسائل الإعلام كبير ومهم في تعزيز دور القائمين على الرياضة في روسيا والاحتفاء بهذا المونديال، لا نشك لحظة في قوة وجهود الدولة المنظمة لعظيم شأنها بين دول العالم الكبرى، ومن جهة أخرى تكون مجموعة الأعمال المميزة داخل دائرة الأضواء وتتشكل كذكريات مع مرور الزمن داخل العقل البشري، وما تعده لهذه المناسبة فعالية من وحي صناعة الفضاء وتقنيته التي تواكب تطور البلد المضيف بإرسال كرة القدم الرسمية، إلى المحطة الفضائية خصيصا لهذا الغرض، والتي من المقرر أن تعاد إلى الأرض مع طاقم مركبة الفضاء «سويوز mc-07»، في 3 يونيو المقبل.
عندما يعيش المرء في بيئة محفزة تزداد عوامل النجاح وتتضاءل الصعاب والمهمات الكبرى ويبقى الطموح بلا حدود وتقترب مسافاته من المستقبل، هذه خصائص مستوجبة الذكر لابد أن نذكرها عطفا على ما وصلنا له من تطور وصروح عالية من المجد والازدهار، لذلك نثق في كل تطور اقترب من إيماننا والاعتماد على قدرات شباب هذا الوطن المعطاء في كل مجالات الحياة، وبقدرات منتخبنا الوطني في يوم الافتتاح الكبير بمقابلة منتخب البلد المضيف والحشد الجماهيري في يوم تاريخي لا تنساه ذاكرة الرياضة في العالم.
حيث تلعب السعودية ضمن منافسات المجموعة الأولى بالمونديال، فقد جاء الأمل مع تأهل المنتخب السعودي لمونديال روسيا 2018 نتيجة للرصيد الكبير من استعدادات للعالمية وللاهتمام الذي توليه الدولة لهيئة الرياضية، وتحقيق الوعود الصانعة للتاريخ.