«الجزيرة» - الوكالات:
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إنه يعارض إعادة الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 12 مايو - أيار وحذر من أن أي طرف سيسعى لتخريب العملية السياسية سيُعاقب وذلك بعدما أثارت مزاعم عن حدوث تزوير حالة من الاحتقان السياسي، في الوقت الذي أعلن فيه مجلس القضاء القبض على 26 شخصاً في قضية حريق صناديق الاقتراع.
وطالب البرلمان بإعادة فرز الأصوات على مستوى البلاد، مما أثار دعوات إلى إعادة الانتخابات.
وقال العبادي: إن المحكمة العليا هي صاحبة القول الفصل بشأن ما إذا كان يتعين إعادة الانتخابات، التي فازت بها كتلة يرأسها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
وكان الصدر حث العراقيين يوم الاثنين على التوحد بدلاً من التنازع بشأن احتمال إعادة الانتخابات وذلك في رسالة تهدف على ما يبدو إلى تهدئة التوتر السياسي بعد اندلاع حريق في موقع لتخزين صناديق الاقتراع.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي وصف العبادي الحريق بأنه متعمد وقال: إن النائب العام سيوجه تهما لمن يحاولون تقويض العملية السياسية.
وذكر التلفزيون العراقي يوم الاثنين أن محكمة أمرت بالقبض على أربعة أشخاص متهمين بإشعال النار في موقع تخزين صناديق الاقتراع.
وقال التلفزيون: إن ثلاثة من المشتبه بهم رجال شرطة والرابع موظف بمفوضية الانتخابات.
وتقول السلطات إن صناديق الاقتراع تم إنقاذها لكن الحريق عزز المخاوف من اندلاع أعمال عنف.
إلى ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي أمس القبض على 26 متهمًا بحادثي تفجير كدس عتاد بمدينة الصدر, وحرق مخزن تابع لمفوضية الانتخابات شرق بغداد, بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم المجلس عبد الستار البير قدار.