د. منصور بن صالح المالك
يضغط البنك الدولي لإجراء إصلاحات اقتصادية في الأردن... تقر الحكومة مجموعة من القرارات بهدف معالجة الخلل الاقتصادي... يغضب الشعب الأردني ويخرج إلى الشوارع في احتجاجات تنذر بالخطر... تزداد الأمور تعقيداً مع إقالة رئيس الحكومة... يخرج الملك الأردني محذراً من أن البلد قد يكون في طريقه إلى المجهول... العالم يترقب والأعداء يستعدون للانقضاض... هنا يتدخل سلمان بن عبد العزيز وهنا تنفرج الأزمة وهنا يعود الاستقرار للأردن الشقيق.
دعا إلى مؤتمر مكة مع أشقاء آخرين في الكويت والإمارات... قدم الدعم اللازم ورسم خريطة طريق لخروج الأردن من أزمته.
الملك سلمان لم يطفئ فقط حريقاً كاد أن يشب في الأردن الشقيق بل حريقاً كادا أن يعصف بالمنطقة كلها، وهو ما سيذكره التاريخ للملك سلمان الساهر على أمن بلده والأمتين العربية والإسلامية.
الحزم والعزم والظفرات مبدؤه
والعطف واللين والإكرام عنوان
سيذكر التاريخ دوماً أنه
إذا القوم ناموا فز سلمان
للملك سلمان تاريخ طويل في حل الأزمات وهو امتداد لتاريخ طويل كذلك للمملكة في حل أزمات الأمة العربية. من البحرين للكويت لمصر ولبنان وفلسطين والسودان وليبيا من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب كانت المملكة هي البلسم لكل جراح الأمة والحل لكل مشاكلها وأزماتها. هذا قدر المملكة أن تكون الشقيقة الكبرى تهرع للمساعدة وترعى دولاً وشعوباً عربية وإسلامية من واقع دورها المحوري في العالمين العربي والإسلامي.
على الطرف الآخر هناك أعداء الأمة الذين ابتهجوا بالمظاهرات وحاولوا إشعال النيران قبل تدخل خادم الحرمين الشريفين. هناك من كان يتمنى أن تحل الفوضى في الأردن وأن يتم تحويله إلى منطقة صراع كما هو الحال في دول عربية وإسلامية أخرى حولوها إلى مناطق قتل وتفجير وإرهاب.
رعاة الإرهاب يبحثون عن مثل هذه المناطق حتى يمكن لهم إرسال الشباب والنساء والأطفال لتأسيس أدواتهم الإرهابية من داعش إلى القاعدة وهم فشلوا ونجح سلمان الحزم.