سعد الدوسري
انتهى رمضان، وانتهت الأعمال الدرامية الرمضانية. نجح من نجح، ورسب من رسب. في النهاية، رمضان هو قاعة امتحان زجاجية، لكل منتجي ومخرجي وكتاب وممثلي الدراما العربية. ولا أحد يعرف، لماذا شهر رمضان بالذات؟! لماذا لا يهرولون درامياً، إلا في هذا الموسم؟! قصة أن الإعلان يزدهر في هذه الفترة، وأنه هو من يجذب منتجي تلك المسلسلات، قصة معروفة، ولكنها لا تبرر رسوب هذا الكم من الأعمال.
الدراما، هي واجهة للحياة الواقعية. هي فن نقل التفاصيل الكبيرة والصغيرة، عبر عمل يكرّس الشخصيات وهي تتحاور ضمن مكانٍ يشكّلهُ الزمان. في الدراما، نحن أمام حبكة سردية، منقولة من خلال صورة تعتني بأدق تفاصيل الشارع، وبأكثر العلاقات حميمية. نحن أمام مشروع محاكاة تاريخ أو واقع، يمس مشاعر المشاهد، ويغوص في أعماقه، ويرتبط به ارتباطاً مبهجاً حيناً، وموجعاً حيناً آخر.
الدراما ليست منتجاً استهلاكياً، يتم الإتجار به في سوق رمضان.