«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
أشاد نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز بشجاعة وتضحيات رجال حرس الحدود، وببسالة منسوبي القوات العسكرية المرابطة على الحدود، التي كان - وما زال - لأعمالهم البطولية وتضحياتهم الكبيرة الفضل بعد الله في دحر العدو. مؤكدًا سموه أنه اطمأن على وضع رجالنا الأشاوس في حصن من حصون الدفاع عن الوطن في ظل وجود رجال قبل السلاح، وأنه شاهد ما يدعو للفخر والاعتزاز بهؤلاء الأبطال ودفاعهم عن الدين ثم الوطن، وردع كل من يحاول المساس بأمن هذه البلاد.
وأشار سموه إلى أنه كما أن هؤلاء الأبطال يحمون هناك حصن داخلي هو شعب المملكة العربية السعودية، يقفون مع وطنهم في لحمة وطنية مع قيادة هذه البلاد المباركة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -.
جاء ذلك خلال زيارة سموه مساء أمس الأول الاثنين لقطاع حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب، وعدد من المراكز الحدودية المتقدمة على الحد الجنوبي؛ إذ نقل سمو نائب أمير منطقة عسير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو وزير الداخلية، وسمو أمير منطقة عسير - حفظهم الله - إلى ضباط وأفراد حرس الحدود المرابطين على الشريط الحدودي في محافظة ظهران الجنوب. وأضاف سموه في تصريح صحفي بعد الزيارة: «عايشت الأبطال، ولمست منهم روحهم الوطنية ومعنوياتهم العالية في دحر العدو، والحفاظ على أمن هذه البلاد من كل معتدٍ وآثم. وهذا - ولله الحمد - ما يتمتع به كل سعودي، خاصة رجال أمننا؛ ولذلك فإن جنودنا البواسل يستحقون منا كل الدعاء بالنصر المؤازرة؛ فقد تركوا أولادهم وأسرهم لحماية الدين والوطن وحماية هذا الشعب الأبي».
وأضاف الأمير تركي: هؤلاء الأبطال قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، وطن المقدسات والإباء والشهامة.. وحُق لوطنهم وأبنائهم وذويهم أن يفخروا بهم، وأن تُرفع رؤوسهم عالية لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
ونوه سمو نائب أمير منطقة عسير بكفاءة الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية في ظل ما سخرته قيادة هذه البلاد، مبينًا أن المدن القريبة من الشريط الحدودي تستعد الآن لاحتفالات عيد الفطر، وهذا دليل على أن مظاهر الحياة طبيعية - ولله الحمد -.
وكان سمو نائب أمير منطقة عسير قد بدأ زيارته بجولة على مقر قيادة قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب، وكان في استقباله قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللواء ركن سلطان سعود العنزي، الذي قدم شرحًا عن الإمكانات المتطورة التي وفرتها القيادة الرشيدة ـ أيدها الله ـ لحرس الحدود، ودعمه بالطاقات البشرية المؤهلة والمدربة. مثمنًا لسمو نائب أمير منطقة عسير مشاركته المرابطين طعام الإفطار، وكلماته التي كان لها بالغ الأثر في رفع الروح المعنوية لدى ضباط وأفراد حرس الحدود. مؤكدًا أن الجيش السعودي وحرس الحدود يفتخرون بالدفاع عن دينهم ومليكهم ووطنهم. ثم قدم المقدم شايع سعد القحطاني شرحًا تفصيليًّا عن الإيجاز اليومي للمهام التي يقوم بها القطاع. عقب ذلك جال سموه بأبراج المراقبة التابعة لحرس الحدود في مركز علب ومركز سعار، وشاهد الإمكانيات البشرية والمادية التي وفرتها الدولة. وشارك سموه ضباط وأفراد حرس الحدود المرابطين طعام الإفطار في إحدى النقاط الحدودية المتقدمة. إثر ذلك انتقل سمو نائب أمير منطقة عسير إلى مستشفى ظهران الجنوب، وزار المنومين والمصابين، ونقل لهم تحيات واعتزاز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، وتحيات وتقدير أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز للمصابين من رجال الأمن المنومين.. وقد تفقد أحوال الجنود المصابين داعيًا الله لهم بالشفاء العاجل. وأعرب سموه عن سعادته بمشاركة منسوبي القوات المسلحة الذين يؤدون واجبهم الوطني على حدود وطننا العزيز.
فيما عبَّر المصابون - من جهتهم - عن شكرهم وتقديرهم لنائب أمير منطقة عسير على زيارته لهم ومشاعره الطيبة التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم، سائلين الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها في ظل قيادته الحكيمة.
بعد ذلك التقى سموه أهالي ومشايخ القبائل والنواب في مقر محافظة ظهران الجنوب.
وقد رافق سموه خلال الزيارة ووكيل إمارة منطقة عسير للشؤون الأمنية مغدي الوادعي، ومدير شرطة منطقة عسير اللواء صالح القرزعي، ومحافظ محافظة ظهران الجنوب محمد بن فلاح.