غسان محمد علوان
تنطلق صفارة أهم بطولة رياضية في العالم مساء الخميس القادم في العاصمة الروسية موسكو بوجود صقور المملكة معلنين بداية التنافس على اللقب الذي شغف قلوب كل سكان المعمورة.
وجود منتخبنا في اللقاء الافتتاحي لنهائيات كأس العالم ليس بحدث عادي، وليس لقاء من ضمن لقاءات أخرى تشابهه، بل هو النافذة الأكبر على الإطلاق لتعريف العالم بالمملكة العربية السعودية وشبابها وما هم قادرون عليه من عطاء وإبهار.
سيحتشد الروس كما لم يحتشدوا من قبل؛ ليكونوا خلف منتخبهم في إطلالته الأولى على أرضه؛ فالحماس للتسجيل والانتصار قد بلغ أوجه منذ الآن، فما بالكم بلحظة انطلاق الصفارة. فبعد توفيق الله، هذا كل ما يجب أن يلعب عليه بيتزي وصقوره. فالهدوء والتروي وعدم الارتباك في هذه الواقعة الأهم هي مفاتيح تقديم المستوى المطلوب، وتنفيذ الخطط المتفق عليها سابقًا لتأتي النتائج الإيجابية - بحول الله وقوته - كنتاج لكل ما سبق.
هناك راحة كبيرة تلف الوسط الرياضي السعودي بناء على ما تم تقديمه في اللقاءات الودية الماضية، وخصوصًا في مباراتَي إيطاليا وألمانيا. فالأخضر، ورغم ضخامة قيمة وتاريخ المنتخبين، قدم على أرضية الملعب ما يشفع له بالوجود في أكبر محفل كروي في العالم. فرأينا نجومنا يسجلون، ويصنعون الفرص، ويلعبون بجرأة وأريحية افتقدناها كثيرًا في السنوات الماضية في العديد من مشاركاتنا الدولية. كل ما أخشاه هو التشتت الفكري الذي يعقب خطأ قد ينتج منه هدف أو أكثر؛ فيفقد اللاعبون كل طرق العودة للمسار الصحيح.
شباكنا ستتلقى الأهداف، تمامًا مثلما تتلقاها شباك المنتخبات الأخرى، ويظل الفارق في كيفية التعامل مع بقية دقائق اللقاء. فإما تركيز كامل يقود إلى تعديل النتيجة وتحويلها لمصلحة الصقور، أو تشتت يعيدنا للخسائر العريضة لا قدر الله.
قلوبنا مع صقورنا، وثقتنا بهم كبيرة بأنهم سيكونون - بحول الله وقوته - خير سفراء لرياضة الوطن، وخير ممثلين لنهضة ورقي وتطور شباب الوطن. دعواتنا لكم بالتوفيق.