من الملاحظ والأشياء الجميلة بين أفراد المجتمع ارتفاع نسبة ثقافة الوعي الصحي وإدراك أهميته، والأجمل هو مشاهدة الإقبال على ممارسة الرياضة بكافة الشرائح نساء ورجال بمختلف الأعمار حرصاً منهم بأهميتها وما لها من مردود صحي كبير، ومن أهمها ممارسة رياضة المشي يومياً بما لا يقل عن أربعين دقيقة على أقل تقدير لتكون جزءاً لا يتجزأ من وقتنا اليومي لننعم بهذه الفوائد الصحية التي لا يمكن التحدث عنها وعن مردودها الإيجابي وحصرها في مقال فهي كثيرة جدا لا نحصي من فوائدها إلا القليل جدا، وحتى يكون هناك استثمار واستغلال لأوقات الفراغ المهدر لدى الكثير من الناس على أشياء غير مجدية نفعاً يكون فيها مضيعة لأوقاتهم بلا فائدة فلماذا لا يكون العكس تماما بأن لا يمر يوم دون ممارسة المشي، فلو منحنا أنفسنا الفرصة وعودناها على استغلال هذا الوقت الضائع بلا منفعة وجعلنا منه وقتا مفيدا وإيجابيا لصالحنا للقضاء على وقت الفراغ واستثماره بالمحافظة على رياضة المشي وعدم التفريط لهذه الرياضة العظيمة لما فيها من العديد والكثير من الفوائد والمنافع الصحية الجمة التي لم تخطر على بال البعض منّا، فاليوم الأماكن المخصصة للمشي أصبحت متهيئة ومتوافرة -ولله الحمد- بكافة الخدمات والباقي فقط علينا للتخلّص من الكسل ونفض غبار هذا العدوّ الرئيس للصحة، والخروج من جلباب دائرة الخمول بثني النفس بإقناعها بكسر الروتين المعتاد في حياتنا اليومية من أكل ونوم وكثرة جلوس أمام شاشة التلفاز والتنقل ما بين الفضائيات أو على الجوال بالساعات ما بين وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبح استخدامها للأسف الشديد من حالات الهوس والإدمان لدى الكثير في أوساط مجتمعنا السعودي، رغم إدراكنا بعواقبها الوخيمة وما لها من مخاطر صحية وانعكاسات سلبية ضارة على الصحة وفي ضياع الوقت فقد امتلكت وسيطرت على عقول الغالبية العظمى من الناس فسرقت أجمل الأشياء من حياتنا (استثمار وقتنا الصحي) الذي من الممكن استغلاله بالأهم من ذلك وتكريس هذا الوقت في أشياء تعود علينا بالنفع الكبير والفائدة الصحية التي سنجدها بلا شك عند ممارستنا لرياضة المشي والاستمتاع بها، فهي ما يمنحنا السعادة والارتياح النفسي والنشاط الذهني والبدني والرشاقة ولكننا لا نقدّر ولا نشعر بقيمة وأهمية هذا الوقت الثمين المهدر الذي ربما يضيع من بين أيدينا ونحنُ لا نحسن التصرف بالقيام باستغلاله بالشكل المطلوب لالحنا، ولكن من أراد المحافظة والعناية بنفسه والاهتمام بصحته وحمايتها من التعرض للكثير من المشاكل والمتاعب الصحية المستقبلية والتي قد نواجه خطرها لا محالة بسبب قلة الحركة والابتعاد عن ممارستنا للرياضة عليه اغتنام الفرصة بعدم ترك المشي مهما كلفه الأمر وعدم التهاون فيه وذلك بوضع برنامج يومي مخصص، لذلك فالأطباء وذوو الاختصاص دائماً ما يوصون ويحثون كثيرا على رياضة المشي ويؤكدون بأهمية الحرص الدائم على مزاولتها وعدم تركها بالانشغال عنها بما لا يفيد ولا ينفع لعلمهم ومعرفتهم بما فيها من مكاسب وفوائد صحية قد تحمينا من مفاجئة الكثير من المخاطر ومداهمة بعض الأمراض، فمزاولة المشي بانتظام سبب وقائي -بإذن الله- لوقوع الكثير من الإصابات والمشاكل الصحية، فالمجتمع السعودي غالبية الأكل لديهم مشبع بالدهون خاصةً في المناسبات وفي الغالب الأكثرية لا يوجد لديهم تنظيم غذائي صحي ومتوازن، فالضرب بالخمس عادةً ما يكون هو الفيصل عند الوجبات بالإضافة لقلة الحركة ، فعلينا أن نحرص ونهتم بصحتنا قدر الإمكان وذلك بالمحافظة على رياضة المشي التي قد تساهم على الأقل في الحد من وقوع بعض الإصابات وتكون عاملا إيجابيا مؤثرا للمساهمة في الحماية بإذن الله.