علي عبدالله المفضي
يقال في المثل (إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب) وقد تجمعك بعض المجالس برجال من ذهب كمن إذا حدثك تمنيت ألا يسكت وألا يُقطع حديثه ولو للحظة، وقد يتحدث في جزئية صغيرة من موضوع ما فيبحر بك إلى عالم من الدهشة والإبهار لاحاطته بكل الجوانب المتعلقة بموضوعه حين تتداعى الأفكار والأمثلة والأحداث من ذهنه بكل سهولة وانسياب وتحس أنك على نهر رقراق عذب من المعلومات والرؤى وتدرك حينها كم فاتك من العلم فالكتاب القيم والرجل المثقف يكشفان لك عمق جهلك.
وهذا الاكتشاف بمجمله مؤشر صحي على وعيك ورغبتك -وان كنت قارئاً جيداً- بالاستزادة والاطلاع وحينها تتمنى معرفة تلك المصادر التي كان ينهل منها ذلك المتحدث والوقت الذي بذله في القراءة والتحصيل وتقارن بينه وبين من انفق وضيع ساعات وأسابيع وسنوات عمره بالخمول والكسل وإذا تحدث رثيت لحاله وأحسست أنك أهدرت وقتك بالاستماع إليه ولو لدقائق.
وقفة
أطلب العلم ولا تكسل فما
أبعد الخير على أهل الكَسَل