سعد الدوسري
ماذا يعني أن يتم رصد 361 مخالفة خلال 403 زيارات، نفذتها وزارة الصحة، في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ضمن حملتها الرقابية المقدرة لها للتأكد من التزام المؤسسات الصحية بالمعايير الصحية لممارسات التجميل الطبية؟!
هذا يعني، أن نسبة المراكز الملتزمة بالمعايير، لا تتعدى 10 %، وهذا رقم مخيب جداً للآمال. وسوف نشكر الوزارة على شفافيتها، ولكننا سنطالبها بنشر الأسباب التي أدت إلى تدني هذه النسبة؛ هل هو فشل آليات مراقبة تطبيق المعايير، أم ضعف آليات التراخيص الممنوحة لتلك المؤسسات؟!
لا أظن أن وزير الصحة -وهو المعروف بحزمه وجديته-، يجهل حجم التذمر الحاصل من المؤسسات العاملة في مجال التجميل. وربما ستكون نسبة الرضا، أقل من 10 % بكثير. فمعظم العاملين في هذا المجال، غير مختصين، أو لا يملكون الخبرة والمهنية المطلوبة، أو أن التجهيزات والمواد المستخدمة، غير ملائمة. نحن هنا نتحدث عن مؤسسات تتقاضى أجوراً باهظة، هي الأعلى في العالم، والنتائج في الغالب، كارثية!!