«الجزيرة» - المحليات:

كشف استشاري جراحة المناظير والسمنة وجراحة الأيض بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمد أبو خاطر، عن أن عمليات الروبوت الآلي المستخدمة حديثاً في جراحات السمنة ساهمت في تقليل نسبة مضاعفات التسرّب والنزيف الناتج بعد إجراء العمليات خصوصاً في عمليات تغير المسار وإعادة عملية السمنة من 8 % إلى 2 % مقارنةً بعمليات المناظير العادية السابقة، مشيراً إلى أن دقة عمليات الروبوت الآلي في توصيل الأمعاء عند عمل تحويل المسار بالخياطة اليدوية أصبحت أفضل وأسهل إضافة إلى إزالة الالتصاقات، مبيناً أن هذه التقنية الجديدة دخلت في جميع أنواع الجراحة العامة، كالأورام والمسالك البولية والنساء والولادة والعظام والقلب وتساعد على إجراء العملية بدقة عالية جداً.

وقال: «جراحة الروبوت الآلي من تخصصات الجراحة الدقيقة الأقل تدخلاً، وهي تقنية بدأت مند فتره لكن تم الاعتراف بها عالمياً ورسمياً في عام 2000 عن طريق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وستشهد تطور شديد خلال الأعوام المقبلة كون كثير من الشركات العالمية تعمل على بالبحث والتطوير في هذا المجال، ومن المنتظر أن يخرج جيل جديد من هذة التقنيه الطبية العالية في مطلع 2019م، بما فيها استخدامه في الجراحة عن بعد، كما أن الجراح يعتمد حالياً على الحاسة البصرية فقط، لكن الجيل القادم سوف يطور الإحساس بالأنسجة من داخل جسم المريض الى ايدي الجراح وهذا إجراء أكثر أماناً».

وأضاف: «فيما يخص جراحة السمنة هي أحد دواعي عمليات الروبوت الآلي، ونستخدمها في أي عملية وخاصة إعادة عمليات السمنة (الانتكاسية) التي فشلت من قبل كعمليات التكميم أو حزام معدة أو حتى مريض جديد بحاجة لعملية تغيير مسار، في هذه الحالة تكون عمليات الروبوت أفضل خيار لإزالة الالتصاقات والدقة في إجرائها، كما أن في الروبوت يوجد بها 3 أذرع داخلية يستطيع التحكم بها الجراح مع كاميرا ثلاثية الأبعاد».

وزاد الدكتور أبو خاطر: «مضاعفات عمليات السمنة عالية جداً في عمليات الفتح الجراحي السابقة، بينما عمليات المناظير وخاصة الروبوت الآلي تتمتع بمزايا عدة إمكانية العمل في مساحة ضيقة ومع مرضى السمنة المفرطة أصحاب الدهون العالية في جدار البطن، إضافة إلى قلة الألم، الخروج المبكر من المستشفى، الرجوع ومزاولة العمل بأسرع وقت وسرعة الشفاء لصغر الفتحات الجراحية».

وبيّن أبو خاطر أن مدينة الملك فهد الطبية تدرب الجراحين من خلال مركز البحوث والمحاكاة المزوّد بالروبوت الآلي، ومن ثم يرسل للتدريب على بعض الحيوانات، وبرنامج زمالة تدريبي وبعد التأكد من تمكن الطبيب يبدأ بالتدرج في الدخول للعمليات الجراحية تحت إشراف متخصص.