د. عبدالله بن ثاني
تحل هذه الأيام الذكرى الأولى لبيعة الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد حفظه الله فكانت هذه المشاعر بحجم الإنجازات...
لِيَهْنَكَ مَجْدٌ مَاتَنَامُ صَيَاقِلُه
وفِي أُفُقِ التَّارِيخِ ثارَتْ قَساطِلُه
وَرَايَاتُهُ خُضْرٌ وتَخْفِقُ مِثْلَمَا
قُلُوبِ العِدَى إن جَحْفَلَتْهَا جَحَافِلُه
وَزَادَ سَنَا المُلْكِ المُهِيبِ مَهَابَةً
وفِي كُلّ طَوْدٍ لاتَلِينُ مَعَاوِلُه
يَبِيتُ بِمَرْفُوعِ العِمَادِ وسَرْحُهُ
جَبِينٌ عَلَيهِ التَّاجُ تَزْهُو مَنَاهِلُه
بِهِ مُحْتَبٍ آلُ السُّعُودِ وَعَرْشُهمْ
مَصَابِيحُ سَعْدٍ أَوْرَثَتْهَا أَوَائلُه
أُسَائِلُ عَنْهَا الرَّكْبَ هَيْمَانَ فِي النَّوَى
وَلَمْ تُثْنِ قَلْبِي عَنْ هَوَاهَا عوَاذِلُه
وَأَفْنَيتُ فِي إِثْرِ الصَّبَاحِ مَطِيّتِي
يُبَادِلُنِي فَرْطَ الهَوَى وَأُبَادِلُه
طَرُوبَاً وَرَيْعَانُ الشَّبَابِ مَدَارُهُ
وَأَحكمَ طَوْقَ القَلْبِ بالأرْضِ ِفَاتِلُه
يُحِبُّ الدِّيَارَ المَاثِلاتِ رُسُومُهَا
وَحَتَّامَ هَذَا الشَّوْقُ تَغْلِي مَرَاجِلُه
وَلمْ يَرَ فِي الأَيَّامِ مِثْلَ مُحَمّدٍ
وَلَيْسَ هُنَاكَ اليْوَم مَنْ ذَا يُمَاثِلُه
أَمِينٌ عَلَى العَهْدِ الَّذِي مَرَّ عَامُهُ
وَصَدَّقتِ البِيضَ الحِسَانَ شَمَائِلُه
ومَنْ طَلَبَ البُرْهَانَ فِي حَدِّ سَيْفِهِ
فَمَا النَّصْرُ إلا غِمْدُهُ وحَمَائِلُه
إِذَا نَافَرَتْهُ الصِّيدُ أَلْفَتْ مُمَنَّعَاً
وفِي العُرْوَةِ الوثْقَى تَطُولُ طَوَائِلُه
وَقُورَاً كَفَجْرٍ صَادِقٍ فِي اعْتِدَالِهِ
وَأَصْفَى عِبَادَ اللهِ لَمَّا تُقَابِلُه
إِلَيهِ شَآبِيبُ الغمَامِ تتَابَعتْ
وَصَبَّتْ عَلَى قَفْرِ الدَّياجِي فَضَائِلُه
فَعَلَّتْ عِطَاشُ الأَرْضِ بعْدَ قُنُوطِهَا
وَأَرْوَتْ دِلاءَ القَيْظِ فَيْضَاً دَلائِلُه
وَمَسْغَبَةٍ غَرْثَى اشْمَخَرَّ قَذَالُها
فَلَيْسَ لَهَا إلا يَدَاهُ وَكَاهِلُه
وسَالَتْ شِعَابٌ وَاسْتَغَاثَتْ فُرُوعُهَا
وأغْنَى عَنِ الحَاجَاتِ مَنْ هوَ سائِلُه
وَيَرْزِمُ وَالبَرْقُ المُضِيءُ جَنَاحُهُ
إذَا رَفَّ فِي الآفَاقِ جَاشَتْ مَسَايِلُه
هَدِيَّةُ سَلْمَانِ المَلِيكِ لِشَعْبِهِ
فَأَكْرِمْ بِهِ شَعْبَاً وَسَلْمَانُ عَاهِلُه
وَفِي الفَلَكِ الدَّوَّارِ يَسْمُو جَنَابُهُ
أَغَرَّ وآمَالُ الشُّهُودِ تُخَايلُه
هُوَ الرُّمْحُ يَوْمَ الرَّوْعِ أمْضَى سِنَانَهُ
فلاخَانَ عَسَّالٌ ولاخَانَ عَامِلُه
هُوَ البَحْرُ لايَخْشَى المُلِمَّاتِ هَوْلُهُ
فَلا غَاض مَسْجُورَاً ولاجَفَّ سَاحِلُه
وَمَارَسَمَ المَاضُونَ مِثْلَ خَيَالِهِ
ورُؤْيتُهُ المِسْكُ المُصَفَّى وَخَاضِلُه
وَأنْصَفَ حَتَّى اسْتَعْذَبَتْهُ نُفُوسُنا
ومِنْ فِطْرَةٍ بَيْضَاءَ صِيغَتْ رَسَائِلُه
وَأَلْهَمَ فِتْيَانَ العُرُوبَةِ نَهْجُهُ
وَأَغْرَتْ شُعَاعَ الخَافِقَيْنِ مَحَافِلُه
وفَكَّكَ فِي حَوْلٍ تَوَحُّشَ أُمَّةٍ
وأَبْرَمَ حَبْلاً حِينَ قَامَتْ فَصَائِلُه
مُحَمَّدُ يَاابْنَ الأَكْرَمِينَ أَرُومَةً
عَلى دَوْحةِ التَّاريخِ تَشْدُو بَلابِلُه
إِلَيْكَ أَبَا سَلْمانَ كُلَّ فَرِيدَةٍ
وَقَصْدَ سَبِيلٍ قَدْ تَرَدَّدَ حَامِلُه
وَكَانَ لَكُمْ سَهْماً وَمَاخَانَ قَوْسَهُ
وَهَذا الثَّرَى يَسْعَى إِلَيْكَ مُنَاضِلُه
فَأَنْتَ أبَاسَلْمَانَ شَمْسٌ تَنَثَّرَتْ
كَمَا الأَمَلِ الأَسْمَى وَإِنَّكَ وَابِلُه
بَسَطتَ كُفُوفَ الجُودِ لِلدَّهْرِ فَارْعَوى
عَنِ الناسِ مَخْذُولاً وَفَضَّتْ قَوَافِلُه
فَأَنْطَقْتَ مَعْرُوفاً وأَثْنَتْ حَقَائِبٌ
عَلَيْكَ وَلَنْ يُحْصَى نَدَاكَ وَنَاهِلُه
إِلَيْكَ الرِّضَا رَيَّانَ بَعْدَ اصْفِرَارِهِ
وقَدْ عَادَ مُخْضَرَّاً بِكَفِّكَ مَاحِلُه
وَمَدَّتْ لَنَا نُعْمَاكَ صِدْقَ وِدَادِها
وَفِي الذُّرْوَةِ الشَّمَّاءِ مَاأَنْتَ آمِلُه
وَأُعْطِيتَ َهَذَا الحَزْمَ عِزَّاً وَهيْبَةً
وَمَا أ كْبَرَ اليَوْمَ الّذِي أَنْتَ فَاعِلُه
فَأَنْتَ الّذِي أعْطَى العُهُودَ أمَانَهَا
وَعَدَّلْتَ مُعْوَجَّاً تَفَرْعَنَ مَائِلُه
ضَرُوبٌ لِأَعْنَاقِ الفَسَادِ بِشَفْرَةٍ
وَتَشْحَذُ حَدَّيْهَا لِيَقْصُرَ باطِلُه
وَمَاأَنْتَ إلاالمَشْرَفِيُّ بَسَالةً
بِكُلِّ مُثَارِ النَّقْعِ تَفْرِي مَنَاصِلُه
وَمَا أَنْتَ إلا فِي الدَّيَاجِيرُ بَدْرُهَا
وَمَا أَنْتَ إلا كَوْكَبٌ وَمَنَازِلُه
مَلَكْتَ زِمَامَ العَقْلِ رَأْيَاً وَحِكْمَةً
فَهَذي الرُّؤَى غَرْسَاً وَهَذِي سَنَابِلُه
وَأَنْتَ الرّبيعُ الغَضُّ والسَّيْلُ والجَدَا
وَأنْتَ المَدَى فِينَا وَأَنْتَ مَرَاحِلُه
وَنَفْسُ جَدِيدَيْنَا بِِجُودِكَ ضُمِّخَتْ
ومِنْ مَشْرِقَيْكَ المَاءُ تَصْفُو جَدَاوِلُه
فَيَاأَيُّهَا المِفْضَالُ والقَرْمُ والعُلَى
وَمَا كَانَ من رَحْمٍ فَبِرُّكَ وَاصِلُه
عَلَيْكَ سَلامُ اللهِ ماقَامَ مَادِحٌ
فَقَالُوا قَصِيدٌ أَبْدَعَ اليَوْمَ قائِلُه