أوضح معالي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تسير بخطوات ثابتة وراسخة نحو المستقبل، ويومًا بعد يوم تُثبت السياسة السعودية داخليًّا وخارجيًّا حكمتها وبُعد نظرها، ورؤيتها الإستراتيجية القائمة على المبادئ الراسخة والمصالح المتوازنة وعدم الانجراف خلف الشعارات، والمزايدات الإعلامية.
مؤكداً أن الأعمال والجهود التي قام بها سمو ولي العهد منذ توليه مسؤولياته في ولاية العهد لا تحصى خلال فترة وجيزة وقد أصبح من الشخصيات السياسية المعروفة ليس على المستوى الإقليمي فحسب وإنما على المستوى الدولي، وتعكس اختيارات المجلات والمواقع الإعلامية العالمية لسموه بوصفه من الشخصيات الأكثر تأثيرًا جانبًا من أعماله وحراكه السياسي والاقتصادي ودوره التنموي في حاضر ومستقبل التنمية في المملكة كونه مهندس رؤية (2030) وهو المشرف المباشر على تطبيق برامجها ومشروعاتها، وقد ظهرت بوادر نتائج مشروع الرؤية في ارتفاع الإيرادات غير النفطية في الميزانية العامة للدولة، حيث ارتفعت في الربع الأول من العام 2018م بحوالي 63 % وهي زيادة غير مسبوقة، تؤكد نجاح الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها المملكة، كما دشّن سموه إطلاق مشروع (نيوم) الاقتصادي الضخم الذي سيساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويعزّز من الثقل الاقتصادي والسياسي للمملكة إقليميًّا وعالميًّا، كما أن سموه ومن خلال رئاسته لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يقوم بدور محوري ومهم في تطوير الهياكل التنظيمية للقطاعات الحكومية ومراقبة الأداء الحكومي ومراجعة الأنظمة واللوائح وتفعيل أساليب الرقابة والصرف، وقد جاءت رئاسة سموه للجنة العليا لمكافحة الفساد لتمنحه المسؤولية في تفعيل أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - في محاربة الفساد والتضييق على المفسدين حيث قاد سموه بتوجيهات المليك المفدى حملة استهدفت الأشخاص الذين تحوم حولهم شبه فساد أيًّا كانت مواقعهم ومناصبهم دون تمييز، وهو ما يعكس الإرادة الصادقة والقوية في مشروع الإصلاح الإداري والمالي الذي تتبناه المملكة في سعيها الحثيث للتطور والنمو والمنافسة الدولية في كافة المجالات.
كما يتبنى سمو ولي العهد مشروع توطين الصناعات العسكرية في المملكة، الذي بدأت ثماره بتوقيع سموه اتفاقية بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينج الأمريكية، التي تهدف إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات، وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة.
وأوضح الداود قائلاً: «إن أعمال سمو الأمير محمد بن سلمان ومسؤولياته في الداخل ترتبط بأهم الملفات المتعلقة بموضوعات التنمية، وتطوير المنظومة الدفاعية، ومعالجة البطالة، وزيادة النمو الاقتصادي، وتعزيز رفاهية المواطن، ولأجل إنجاز هذه المهام بطريقة احترافية وفي وقت قياسي فإن سموه يعمل على مدار اليوم، ويقود فريق متكامل من أبناء المملكة المؤهلين للعمل على هذه الموضوعات والقضايا، ويمثّل سموه بطموحه وانغماسه بالإنجاز والإنتاج وتميزه بالقيادة وروح المبادرة، أحد الشخصيات المُلهمة لأبناء المملكة من الجنسين، فقد أصبحت أعماله ومبادراته مثار إعجاب ومتابعة من السعوديين ومن غيرهم.»
وتحدث الداود بأنه المستوى الخارجي فقد استطاع سمو ولي العهد في السنة الأولى من استلام مهامه وليًّا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء أن يبهر المراقبين والساسة ووسائل الإعلام العالمية بتحركاته ولقاءاته مع زعماء العالم، فقد قام بزيارات تاريخية لعدد من الدول استحوذت على اهتمام وسائل الإعلام العالمية ودوائر القرار الدولية، حيث حملت زيارته للمملكة المتحدة ولجمهورية مصر رسائل سامية في التسامح ونشر الاعتدال وإبراز منهج الوسطية ومحاربة الإرهاب والتطرف، كما جاءت زيارة سموه لدولة روسيا معبرة عن الثقل الدولي للمملكة في الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات في الطاقة والصناعة بين المملكة وروسيا.
كما حظيت زيارته للولايات المتحدة الأمريكية التي شملت عدداً من المدن الأمريكية التقى خلالها بالرئيس الأمريكي وعدد من الساسة ورجال الأعمال الأمريكيين بمتابعة عالمية، ثم زيارته إلى فرنسا وقد حققت تلك الزيارات نتائج ملموسة تمثّلت بتوقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية، وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الخارجية.
وفي الأيام القليلة الماضية شهدت المملكة الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي ترأسه من الجانب السعودي سموه الكريم مُعلنًا عن مرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين المملكة والإمارات العربية المتحدة في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري بين البلدين.
إن مناسبة مرور عام على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تأتي والمملكة تسير بخطى واثقة ومدروسة نحو المستقبل، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- الذي يقود المملكة إلى مرافئ التنمية والأمان والاستقرار.
واختتم الدكتور الداود حديثة سائلاً الله أن يديم على قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحة والعافية وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يحفظه من كل مكروه، وأن يوفق عضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة، وأن يحفظ وطننا، ويحمي جنودنا، ويغفر لشهدائنا، ويشفي جرحانا، ويديم الأمن والأمان على هذا الوطن وقيادته وشعبه الوفي.