أبها - فيصل الأحمري:
أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ الدكتور عمر السيف للجزيرة أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بفصل وزارة الثقافة عن الإعلام يعكس حرص القيادة الرشيدة على بناء الإنسان علمًا وفكرًا وثقافة؛ فالثقافة كانت إدارة صغيرة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم تحولت إلى وكالة في وزارة الثقافة والإعلام، وها هي اليوم تصبح وزارة مستقلة، تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على هذا القطاع المهم؛ فثقافة أي أمة وفنونها تعكس هويتها الحضارية، وتؤكد سعي القيادة الحكيمة للارتقاء فكريًّا وحضاريًّا بهذا البلد وأهله.
ودعا د. السيف لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود بالتوفيق في هذه المهمة الوطنية، مؤكدًا أن سموه نجح في تحقيق نجاحات متميزة في المناصب التي تقلدها، ويعول عليه مثقفو المملكة ومواطنوها الكثير للنهوض بالشأن الثقافي.
من جانبه، أشار مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها أحمد السروي إلى أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإنشاء وزارة للثقافة وتعيين صاحب السمو الأمير بدر بن محمد آل سعود لقيادتها يأتي بوصفه دعمًا كبيرًا للحراك الثقافي الذي تشهده المملكة، والاهتمام الكبير المتمثل في إعادة الحيوية للعمل الثقافي بتنوعاته وتاريخه وتقاطعاته المختلفة؛ ليكون مصدر إشعاع وصناعة وعي وطني مستندًا إلى القدرات الكبيرة والهائلة التي تقوم عليها المملكة المتمثلة في القدرات الشابة في المجالات الثقافية كافة التي تتنوع بين الفنون البصرية والأدائية والموسيقية، والتي تهدف لتكوين بنية ثقافية متكاملة، إحدى قنواتها جمعيات الثقافة والفنون بما تملكه من الكوادر البشرية الممارسة للعمل الإبداعي في أشكاله كافة. وأشار السروي إلى أن هذه الوزارة الجديدة تُعقد عليها آمال كبيرة في جمع شتات الإبداع الوطني؛ ليكون سفيرًا متحركًا ومتنقلاً في العالم عبر المنصات الثقافية السعودية المنتشرة في العالم، وتجديد الروح في الفعل الثقافي الذي يبرز ويظهر الإرث الثقافي السعودي المنسجم مع الرؤية الوطنية الواعدة 2030.