لطالما انتظرنا طويلاً حتى تحوَّل الانتظار إلى حُلم، بشأن أن يكون للثقافة وزارة، معنية بها فقط حتى تتم فاعليتها بقوة أكبر وتنتشر فعالياتها بعدد أكثر وتشكل صورة أفضل، ولكن لعلها جاءت في الوقت المناسب.
في ظل قيادتنا الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا نقطة نهاية من أجل الإصلاح والبناء، وسمو ولي العهد ووزير الدفاع وصانع الرؤية المستقبلية الأمير محمد بن سلمان، الذي يبحث دائمًا عن علو مكانة المملكة العربية السعودية وتميزها، بمثل هذا القرار يعطينا مؤشرا جديدا بأن القيادة تبحث عن كل ما يضيف إلى المواطن ثقافيًا، وكلنا كشباب نرى الأمل في مستقبل الثقافة في بلادنا، ولاسيما أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واحد منا وفينا.. ويفهم احتياجاتنا وقريب منا.
تبادلنا التهاني وتقاسمنا الفرح فيما بيننا في وزارة الثقافة وفي وزيرها الأول، بعد صدور الأوامر الملكية، في منتصف هذا الشهر الفضيل، ومن بين هذه الأوامر ظهر البدر، وهذه المرة وزيرًا للثقافة، يعتبر سمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود، من الشباب وفي تصريحه للعربية، ذكر بأنهم في الوزارة سيقدمون الدعم للمواهب الشابة في جميع مجالات الثقافة، لإيمانه بدورهم في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030، أنا بدوري أهنئ سمو الأمير بدر بن فرحان على هذه الثقة الملكية، التي هو أهل لها وأهل للمسؤوليات الجسام.
هو القادم من العُلا إلى الرياض، وهو الذي سوف يضع غرب الجزيرة العربية على خارطة السياحة العالمية، ولاسيما أن المقومات متوفرة لعل من أبرزها وجود أكبر متحف مفتوح في العالم، وسمو الأمير محمد بن سلمان لديه إيمان بأن تقوية الثقافة لدينا هو تعزيز للهوية السعودية، التي ظلت ضعيفة وقصيرة اليد لا تصل إلى العالم كله، كما أن أول وزير الثقافة الأمير بدر يترأس مجلس إدارة معهد مسك للفنون، شغوف بالفن والأدب ومحب للثقافة.
من المتوقع أننا سنرى عمليات تنفض الغبار عن ملفات عالقة من زمن، وكذلك في تفعيل عجلات ظلت متوقفة من زمن بعيد.
** **
- فيصل خلف