الجوف - أحمد الحجاج:
تميز أحد أبناء الجوف بفن النحت على الحجر، حيث التقت «الجزيرة» أحد الفنانين الذي يحمل في جنباته موهبة الفن، مع شخصية فنية جسدت الشعور نحتاً، شكَّل شعوره على الصلد، فأخرج للعالم روحه، وشكل تقاسيم الأمل وتفاصيل الرغبة في أن يكون الحاضر. الرسام والنحات فيصل النعمان الذي بيّن أن بدايته في مزاولة النحت كانت في داخله منذ الصغر، وكان يظهر في ألعابنا ونحن أطفال بتشكيل الرمل والطين والصلصال.
وأضاف النعمان: مضى وقت طويل بين الرسومات حتى عاد النحت ليبحث عني بسن الثامنة والثلاثين، ووجدني ووجدته حيث إنني أحتفظ بأول منحوتة لي وهي من شجر «الكين» وكانت الأدوات بدائية لدرجة أن سكين المطبخ كانت من ضمنها.
وبّين أن الوقت الذي استغرقه لإنجاز عمل منحوتة معينة أحيانا مائة وثلاثين يوما، وفي عمل آخر استغرق معي ساعة واحدة، وأنا أعمل بطريقتين الأولى يدوي «النحت بالأزميل والمطرقة» والثانية بـ «الصاروخ الكهربائي»، وهي تختصر الوقت علما أن الوقت ليس مقياسا للعمل فكل عمل هو من يحدد وقته.
وبيّن النعمان أنه شارك في عدة مشاركات محلية وخارجية منها الجنادرية 28 ، ومهرجان الزيتون بالجوف 28، ومهرجان الزيتون بالجوف الثاني، وشرق وشمال الدمام، وملتقى الفن التشكيلي لعام 2007 بالجوف، وشباب الجوف بنادي الانطلاق الرياضي بقارا 29، ووشاية لون بالجوف 29، وتمرد لوحة بنادي القلعة 29، والملتقى التشكيلي العربي الثالث بحائل30، والملتقى التشكيلي الرابع بعنيزة 31، ومهرجان السياحة بحائل 30 ، ومهرجان الجوف حلوة 29، وصيف أرامكو 31 وغيرها.
ووجه النعمان رسالة للمبتدئين في هذا المجال بأنه أهم شيء أن يطوع الأشكال المراد نحتها أولا على خامات يسهل عليه تطويعها صلصال مثلاً أو فلين؛ ليعرف إمكانيات التشكيل عنده وأن يعطي المجسم حقه من الصبر، فالصبر أهم أدوات النحات ولا بد أن يعرف أن أي كتلة يأخذها من المجسم لا تعود أولا وآخرا لابد من أن يكون موهوبا، وأن يكون محبا لكل متاعب النحت.