سعد الدوسري
نشر الصديق محمد علوان، في زاويته «لذاكرة الوطن»، في الشقيقة جريدة «الرياض»، مقطعاً من رسالة كتبها له الشاعر والمفكر غازي القصيبي، رحمه الله، يحاول فيها تسليط الضوء على مفهوم الرقابة والرقيب. ولقد أحيت هذه الرسالة، في داخلي، العديد من الرسائل التي كتبها الفقيد، لمجموعة كبيرة من الكتاب الصحفيين، والمبدعين في مجالات الشعر والرواية والرسم والموسيقى. ولم يمنعه، كونه وزيراً، أو لنقل تجاوزاً «الوزير الأول»، أن يتواصل مع كل المؤثرين في المجتمع، حتى ولو لم يكن يعرفهم أحد. وأذكر أنني كنت أسير معه، في مرحلة مرضه، إلى موعد الأشعة في المستشفى التخصصي، وقابلتْه مجموعة من العاملات في القسم، وتوقف ليكتب لهن بكل بشاشة، رسائل قصيرة، على قصاصات ورق، جمعنها من طاولة الاستقبال.
مثل هذه الظاهرة «الغازية»، أين تجدها اليوم؟!
اليوم، مساعد سكرتير أول، مدير مكتب، المشرف العام على مكتب الوزير، يطالع الناس بطرف عينه، ويعتبر أنه الوزير!! فكيف الوزير؟!!!