«الجزيرة» - المحليات:
وصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ عناية خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- بالدعوة، وبنشر الإسلام، والعناية ببيوت الله، بأنها مضرب المثل في هذا العصر الحديث.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهها معاليه خلال استقباله كبار المسؤولين في الوزارة ومنسوبيها الذين قدموا التهنئة لمعاليه بمناسبة صدور الأمر الملكي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في صالة الاستقبال الرئيسية بالوزارة.
وقال: إننا في هذه الدولة المباركة دولة قامت على التوحيد ولا تزال على التوحيد منذ أن أسست حتى هذا اليوم في عهد الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ولا شك أن عنايتهم بما يتعلق بالدعوة، وبما يتعلق بنشر الإسلام وبما يتعلق ببيوت الله ، يعتبر مضرب المثل في هذا العصر الحديث.
وأكد معاليه أن هذه الدولة المباركة التي تنعم برخاء واستقرار ليس له مثيل في العالم, وهذه الدولة التي تقيم شرع الله سبحانه وتعالى لا شك أنها مستهدفة من الأعداء ، ومستهدفة من كل عدو للإسلام والمسلمين لا لأنها المملكة العربية السعودية ولكن لأنها تحمل راية التوحيد وتحمل هم الأمة ، وتعنى بتحكيم كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وتنشر كتاب الله في جميع أصقاع الدنيا بفضل الله سبحانه وتعالى، وهذا من منة الله على قيادتنا وعلى أبناء هذا الوطن الغالي على الجميع .
وواصل قائلاً: المملكة العربية السعودية يُحاول أن ينال منها في أمنها واستقرارها وفي عقيدتها، فالمسؤولية كبيرة جداً على منسوبي الوزارة ألا يخترق الأمن أو الدين من خلال أحد أفراده سواءً بالقول ، أو بالفعل تصريحاً أو تلميحاً ، فعلينا المسؤولية جميعاً أن نكون يداً واحدة، وأن نحمل رسالة هذه الوزارة الموقرة، التي تحمل رسالة عظيمة في جميع أصقاع الأرض في الداخل وفي الخارج ، وأن لا ننجرف مع التيارات أو التحزبات أو الأهواء ، أو نغتر بأي شخص يحاول تفكيك اللحمة ، أو يحاول التشكيك في ديننا ، أو في قادتنا، أو في لحمتنا الوطنية بأي حال من الأحوال.
وشدد معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على وجوب الالتزام بكتاب الله، وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح ، وقال: يجب علينا أن نلتزم بالمنهج الذي أمرنا الله به، ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وفق منهج السلف الصالح، فكلنا على هذا المنهج فليس لنا خيار ، وهذه رسالة لابد أن نحملها، وأيضاً يحملها أبنائنا من بعدنا ولا ينبغي منا أن نلين أو نتهاون في هذا الأمر.
وأكد معاليه على أهمية حسن التعامل مع المواطنين، وقال: يجب معاملة المواطنين بكل احترام وبكل تقدير وبكل عدل لا ينبغي أن نتساهل في هذا الأمر، ما وجدنا ألا لنحمل رسالة الدعوة والداعية يجب أن يكون قدوة في نفسه ، صالحاً ، وأميناً ، وقادراً على أن يتعامل مع الناس برحمه ولين بحدود المعروف.
وفي سياق كلمته ، تناول معاليه موضوع الأمن الفكري، وقال : إن الأمن الفكري يحمل جزءا كبيرا من واجبات هذه الوزارة، حيث المحافظة على الناس في أفكارهم وهذا ضرب من ضروب تنقية الفكر من لوثات الانحراف والوزارة هذه رسالتها سواء على منسوبيها في المنابر أو على منسوبيها في أجهزة الدعوة، فيجب أن نتعاون كلنا في تحصين هذا المجتمع فكرياً وأن نقوم بما يرضي الله سبحانه وتعالى في هذا المجال.
وفي نهاية كلمته ، قال معالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ : يجب أن نحرص على أن نؤدي أمانتنا وأعمالنا وفق ما يرضي الله -سبحانه وتعالى- أسأل الله -سبحانه- أن يعيننا على حمل الرسالة، وتحقيق رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح ، وولي عهده الأمين من خدمة هذا الدين، وأداء الواجب ، والعمل الرشيد الذي ينجينا جميعاً يوم نلقى الله -سبحانه وتعالى-.
وكان معالي نائب الوزير لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري قد ألقى كلمة في بداية الاستقبال -الذي تم قبل أيام- قال فيها: باسم زملائي في الوزارة، وباسمي شخصياً، نتقدم لمعالي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، بالتهنئة على هذه الثقة الملكية الكريمة بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وأكد معاليه أن جميع منسوبي الوزارة يد واحدة مع معاليكم؛ لتحقيق ما يصبو إليه ولاة الأمر -حفظهم الله- في الرقي بأعمال هذه الوزارة ، وتطويرها وفق رؤية المملكة التي يرعاها ويوجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من ذراعه الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله-.