في مثل هذا اليوم وفي السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك من العام الماضي بايع الشعب السعودي كافة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وفقاً لاختيار هيئة البيعة، ليعلن الوطن انطلاق مسيرة جديدة شعارها العمل والإبداع والتجديد والتميز، في ظل القيادة الرشيدة على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله.
عام مضى قاد فيه سمو ولي العهد مسيرة التغيير نحو عالم المستقبل المتقدم الذي لا يعرف الاستكانة أو الركون للماضي، مسابقاً الزمن بخطوات إصلاحية ومشاريع عملاقة طموحة، ومستهلاً عامه الأول بترؤسه اللجنة العليا لمكافحة الفساد، مدركاً أنه العائق الأهم في عملية الإصلاح وبناء مشاريع الدولة وتنفيذ خططها وإستراتيجيتها العملية.
عام كامل من الحراك الذي قاده ولي العهد بكل همة واقتدار.. حراك ثقافي وسياسي واقتصادي واجتماعي، معلنًا أن هذا العمل وهذا الطموح لا يمكن أن يحده إلا السماء.
وإضافة إلى ما تم تنفيذه على الصعيد المحلي فقد قام بجولة عالمية تاريخية شملت عواصم القرار العالمي، وكان في كل عاصمة محط أنظار ووسائل الإعلام العالمية ومراكز القرار السياسي والاقتصادي العالمي، فكان في كل زيارة له بصمة واتفاق وشراكة وقرار.
أما على الصعيد المحلي فكانت الأخبار السعيدة تتوالى، وفي كل يوم تحمل الإعلان عن مشروع جديد وخطة جديدة ورؤية ومبادرة إبداعية طموحة. فما أن ابتهج أبناء المملكة بإعلان سموه -حفظه الله- عن إطلاق مشروع البحر الأحمر الاستثماري إلا وجاء تدشين مشروع «نيوم» العالمي، ثم مشروع «القدية» الترفيهي لتتوالى بذلك مشاريع الخير العملاقة التي بدأ تنفيذها على أرض الواقع محققة أحلام شعب المملكة الذي يعيش اليوم أزهى أيام التفاؤل والمستقبل المشرق -بإذن الله- في ظل رعاية وعناية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله وأبقاهما لنا وللأمة الإسلامية عزاً وسنداً.
** **
- خالد إبراهيم بن حمد المزروع