صيغة الشمري
كبار السن من السعوديين والإماراتيين يعرفون عمق العلاقة الأسرية والأخوية التي تربط بين السعودية والإمارات ولم يستطع الحاقدون والمحرضون استغلال أي شيء لإقامة فتنة بين البلدين طوال تاريخ علاقتهما منذ تأسيسهما وحتى يومنا هذا، أتت عاصفة الحزم لتوحد القلوب والمصير وتعمق هذه الوحدة بشكل أثبت للعالم متانة هذه العلاقة وقوة جذورها لتضرب أعداء هذه الوحدة في مقتل وتبعثر أوراقهم وتجعلهم يفقدون صوابهم وأسقط بإيديهم ولم يعد لهم سوى العويل عبر منصات التواصل الاجتماعي واستخدام الذباب الإلكتروني للتحريض ضد عاصفة الحزم أو بشكل أعمق ضد وحدة السعودية والإمارات تحديدا، وللأمانة وإحقاقاً للحق فقد فرضت شخصية وثقافة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله-في لم شمل الأمة العربية والاسلامية جمعاء، ولم تعد الوحدة العربية مجرد شعارات للإستهلاك الاعلامي بل هي واقعاً معاشاً وحقيقية يقودها بكل حزم وعزم قائد أمتنا وذراعه الأيمن نحو الفعل وليس القول ونحو الوحدة العربية وليس شعاراتها الرنانة، بعد عاصفة الحزم والأمل أتى الإعلان عن إطلاق المجلس التنسيقي السعودي الإماراتي والذي بمجرد إعلانه لم يبق سعودي ولا إماراتي لم يبتهج بهذا النصر الجديد الذي يسجل في تاريخ انتصارات وحدة البلدين وأخوتهما على مر التاريخ، المجلس التنسيقي بناء على خططه وأهدافه وجه ضربة قاصمة لجميع البلدان والأحزاب والأشخاص المعادية للوحدة الخليجية وللبلدين بشكل خاص، إن توقيع عشرين اتفاقية وأربعين مشروعاً مشتركاً بين البلدين سيزيد من ثقلهما الاقتصادي والسياسي بشكل مضاعف لاسيما وهما يتمتعان بثقل عالمي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية من قبل، توحيد اقتصاد بلدين من أكبر بلدان المنطقة سيحسم جميع موازين القوى لصالحهما حيث إن الحسبة بشكل مبدئي لفوائد هذا المجلس اقتصادياً قد فاقت الخمسة تريليون ريال مما يجعله بحد ذاته نقلة اقتصادية ليست على المستوى الإقليمي فقط بل على المستوى العالمي، ومن المؤكد بأنه لبنة أولى لقادم أفضل ومستقبل مشرق بإذن الله.