سليمان الجعيلان
تخيل معي عزيزي القارئ مقدار الهمز واللمز في التشكيلة الرسمية لمنتخبنا السعودي والتي أعلنها مدرب الأخضر السعودي السيد انطونيو بيتزي لخوض نهائيات كأس العالم بروسيا في ظل وجود 10 لاعبين من نادي الهلال لو لم يكن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ على رأس هرم الرياضة السعودية؟! وتخيل معي عزيزي القارئ مدى التشكيك والطعن في إدارة منتخبنا السعودي لأن شارة الكابتنية ستكون مع لاعب هلالي للمرة الثالثة في تاريخ مشاركات المنتخب في نهائيات كأس العالم لو لم يكن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ هو خط الدفاع الأول عن المنتخب السعودي وإدارته ولاعبيه؟! وتخيل معي عزيزي القارئ كمية القدح والذم في وطنية لاعب الهلال نواف العابد والتشكيك في ولائه للمنتخب بعد إبعاده من قائمة المنتخب النهائية بسبب الإصابة لو لم يكن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ قد وضع خطوطًا حمراء لإيقاف التجاوزات على المنتخب السعودي ومنع الإساءات والاتهامات للاعبي الأخضر السعودي؟!.. وإن شئت عزيزي القارئ أن تعود بالذاكرة للخلف قليلاً سوف تكتشف وتتعرف على تلك الممارسات والتصرفات ضد منتخبنا السعودي ولاعبيه وأجهزته الإدارية والفنية دون الاستعانة بالتخيلات أو التصورات لما سيحدث لو لم يكن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ موجودًا بشخصيته القيادية وقراراته الشجاعة في إدارة المنظومة الرياضية لأنها كانت وبكل أسف جزءًا من تاريخ تعامل الإعلام المتأزم والجمهور المحتقن مع مشاركات المنتخب الماضية في تبنى ولسنوات طويلة قضية من يستحق يحمل شارة (الكابتنية) في المنتخب ومن لا يستحقها وفي تصدير مشكلة ضم فلان وإبعاد علان عن تشكيلة المنتخب بل إنها وصلت إلى اتهامات لاعبي الأخضر بالمنشطات والتشكيك في ولائهم للمنتخب الوطني كما حدث في اتهام لاعبي الهلال ياسر القحطاني ونواف العابد بالمنشطات زوراً وبهتاناً قبل انطلاقة مباريات المنتخب في البطولة الآسيوية عام (2011) بأيام معدودة، وكما حصل في التشكيك في وطنية لاعب الهلال سالم الدوسري والطعن في ولائه للمنتخب في حادثة العكاز المشهورة قبل مشاركة المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا عام (2015) !!..
حقيقة وبكل صراحة إن ما يجده وما ينعم به لاعبو منتخبنا السعودي في الفترة الحالية في معسكرهم الاستعدادي لنهائيات كأس العالم بروسيا من عناية واهتمام من القيادة السياسية ومن دعم معنوي وتحفيز مادي من القيادة الرياضية بشكل استثنائي وبطريقة غير مسبوقة بتسديد كل المستحقات والحماية من الإساءات وضع الكرة في مرمى اللاعبين للشعور بالمسئولية وتقديم الصورة المشرفة عن رياضة كرة القدم السعودية في المحفل العالمي خاصة بعد أن قام معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ بدوره بتوفير الأجواء المحفزة والمشجعة لظهور لاعبي المنتخب بالشكل اللائق باسم المنتخب السعودي، وبعد أن أدى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت واجبه في تأمين الأدوات والكفاءات الإدارية والفنية اللازمة والضرورية ليخرج المنتخب السعودي بأفضل شكل فنياً في المونديال!!..
على كل حال لاعبو منتخبنا السعودي أمامهم فرصة تاريخية لتقديم أنفسهم وإثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب في المحفل العالمي دون سماع همز أو لمز في مشاركتهم ودون قراءة طعن أو تشكيك في ولائهم ووطنيتهم خصوصاً أن معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ قد تصدى للمتأزمين ووقف للمحتقنين الذين كانوا في السابق يطالبون بضم لاعبيهم للمنتخب وتطوروا وأصبحوا يسألون بكل بجاحة لماذا لا يشاركون لاعبينا كأساسيين في المنتخب؟!!.