حينما نمعن النظر فيما صارت إليه الحال في قطر ندرك دونما عناء أن في الفخ أكبر من العصفور كما يقول المثل، قطر وقد صارت على هذا النحو غير المعقول وغير المقبول خليجياً وعربياً بعد أن تبين اختطافها من قبل من لا تخفى لهم غايات ممن يستدفون هذا الجزء من الأمة بما هو الأشد والأسوأ لاسيما بعد أن يكون لهم التمكين من جعل قطر قاعدة لانطلاقهم لتحقيق تلك الأحلام الفارسية منها والتركية مثل سعي الأولى لإقامة الامبراطورية الفارسية وسعي الأخرى لاستعادة الخلافة (الخرافة) المزعومة مما لا يخفى من فعل خفي وعلني لما يسمى بتنظيم الإخوان المسلمين في سبيل الترويج له من خلال كهنتهم مثل القرضاوي ومن هم على شاكلته ناهيك عن من لا يخفى فعلهم الخياني لامتهم مما منهم سيء السمعة (عزمي بشارة).
يحضرني بالمناسبة بيت شعر لشاعر من قريتي الداخلة سدير (سليمان بن مشاري).. -رحمه الله- والذي يقول فيه:
كل شق ما يرفا يعور
بالتساهل ما يزيد الا اتساع
قطر وقد طفح الكيل لابد من قرار يعيد الأمور إلى صوابها فكان قرار المقاطعة.. حفظ الله هذا الوطن وحفظ قائده أمل كل العرب والمسلمين إنه سميع مجيب.