لا تناظرني بعين المبصر المتعامي
ولا تقلّل مستواي ولا تبيّح سدّي
ودّك إني أتركك لا تنشعل بأوهامي
سم وابشر بتركك لو كان ما هو ودّي!
يا عريب الساس هرج الناس تحدت أقدامي
هد روعك لا تجي ضايق ولا متحدّي
العتب ما يلحقك يلحق بياض أحلامي
قبل اعرف إن الدروب اللّي تجيب تودّي!
كنت أعدّك فالمواقف بندقي وحزامي
وأثر ما انت بد وقفاتي ولا انت بقدّي
ذاخرك توقف معي لا وقّفوا قدّامي
واثرك أول من تردّي بي ووقّف ضدّي
ليت مالك حق في دمّي ولحم عظامي
ونفترق مافيه متجفّل ولا متردّي
كان أعرّض للهبايب شرهتي وآلامي
واتجاهلها وأعدّيها مثل ما تعدّي
البلا انك واحدٍ دونه بموت آحامي
لو ينادونك بندّي ما اعتبرتك ندّي
العفو عنك جماله وصْدقة لـ ارحامي
اتصدّقها لوجه الله لا ابوي وجدّي
** **
- محمد جار الله السهلي