«الجزيرة» - وكالات:
دراسة حديثة تكشف أن دخان السجائر يُضعف العضلات مباشرة عن طريق تقليل عدد الأوعية الدموية وخاصةً في عضلات الساق، كما يؤدي إلى تراجُع مقاومة الجسم للإرهاق.
وعادةً ما يشعر المدخنون بالإجهاد والتعب بمجرد بذل مجهود بسيط، وقد أرجعت دراسات علمية سابقة السبب في ذلك إلى تأثر الرئتين المباشر بدخان التبغ، ما يحد من قدرتهم على ممارسة أنشطة الحياة.
لكن دراسة دولية قادها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، بالتعاون مع زملائهم في معهد الكيمياء الحيوية الطبية التابع للجامعة الاتحادية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وجامعة كوتشي اليابانية، توصلت إلى أن التدخين لا يؤثر على الرئة وحسب، بل يدمر تدميرًا مباشرًا عضلات الجسم، وبخاصة عضلات الساق.
وكشفت الدراسة التي نُشرت في دورية (The Journal of Physiology) العلمية لأول مرة، أن تأثير دخان التبغ على العضلات أكبر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن دخان السجائر يُضيق شرايين الجسم ويَحُدُّ بذلك من تدفق الدم إلى القلب، ويُقلل سعة الرئة فيزيد الجهد الذي يبذله الجسم خلال النشاط العضلي.
لكن الباحثين في الدراسة الجديدة استطاعوا أن يرصدوا أن تأثير التدخين يتجاوز ذلك بكثير؛ إذ يدمر العضلات مباشرةً عن طريق تقليل عدد الأوعية الدموية، وخاصةً في عضلات الساق.