الجزيرة - المحليات:
قال الدكتور عبدالإله ساعاتي عضو مجلس الشورى أن الأوامر الملكية التي صدرت مؤخراً تجسد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على المضي قدما في مسيرة التنمية نحو مستقبل مشرق فيه خير البلاد والعباد.. وأضاف قائلا: إن الأوامر الملكية مثلت دفعة قوية في إطار الإصلاح الهيكلي للأجهزة الحكومية بما يتماشى مع أهداف ومحاور رؤية المملكة 2030 وبما يلبي الاحتياجات التنموية للمجتمع السعودي.
وأشار إلى أن صدور الأمر الملكي الكريم بإنشاء إدارة لمشروع المنطقة التاريخية بجدة وتخصيص ميزانية مستقلة لها.. أمر ليس بمستغرب على قائد فذ عاشق للتاريخ والتراث الوطني والإنساني .. ويعكس اهتمامه الدائم -حفظه الله- بمواقع التراث عموما وجدة التاريخية خصوصاً.
وقال الدكتور الساعاتي: لقد أسعد هذا الخبر أهالي مدينة جدة وزوارها وأدخل البهجة في نفوسهم.. خاصة وأن في المنطقة التاريخية بجدة مواقعا أقام فيها ومساجد صلى فيها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.. وأخرى كان يلتقي فيها بالمواطنين ويبت في قضاياهم ويلبي مطالبهم.. وهي شواهد تاريخية هامة في مرحلة التأسيس الوطني في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-.
وأضاف عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالإله ساعاتي قائلا.. إن للمنطقة التاريخية بمدينة جدة أهمية كبيرة للأجيال السعودية المتعاقبة .. ليروا كيف كانت مدينة جدة وكيف أصبحت حالياً.. والتطور الإعجازي الكبير والمذهل بين ما كانت عليه وما وصلت إليه خلال العهد السعودي الزاهر.
وقال.. إن المنطقة التاريخية بجدة تحتوي كنوزا نادرة وثمينة من التراث الوطني الجاذب والأخاذ والمتفرد.. الذي يمكن معه أن تكون موقعا سياحياً عالميا فريدا.. ومنجماً سياحياً واقتصادياً كبيرا.. فضلا عن كونها واجهة للتراث الحضاري في المملكة العربية السعودية -
وأضاف قائلا.. أن منطقة جدة التاريخية دخلت قائمة التراث العالمية لمنظمة اليونسكو.. ولكن استمرارها في القائمة العالمية وتحقيق التزامات المملكة تجاه منظمة اليونسكو يستوجب اهتماما متواصلا للمحافظة عليها وتطويرها .. وذلك يتطلب تمويلاً حكومياً يمكن من إنقاذها من فقدان عناصرها المهمة وضياع الفرص الاستثمارية المرتبطة به.. وانتشالها من الأهمال وإيقاف ظاهرة الحرائق التي لا تلتهم المباني والمواقع فحسب وإنما تلتهم وتقضي على تاريخنا وتراثنا الحضاري العريق.
وأوضح الدكتور الساعاتي أن الأمر الملكي الكريم بإنشاء إدارة لمشروع منطقة جدة التاريخية يأتي متماشياً مع مضامين وأهداف رؤية المملكة 2030 التي تستهدف رفع عدد المواقع الأثرية المسجلة في اليونسكو الى الضعف على الأقل.. كما تستهدف تهيئة المواقع التاريخية والتراثية وتطويرها لتكون دعامة جديدة لاقتصادنا الوطني.
واختتم الدكتور الساعاتي تصريحه بالتوجه إلى المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وأن يديم عليها كريم نعمائه.