إبراهيم بن سعد الماجد
عام من المنجزات والعمل المتواصل في مختلف المجالات تنمية ونهضة، قادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رجل دولة استثنائي، وقيادي من الطراز الأول، يستوعب مجد بلاده وأجداده ويستشرف ذلك المستقبل الذي يمزج الأصالة والمعاصرة، وينتقل بالمملكة إلى أقصى حدود الطموح والأمل.
خلال عام من ولاية سموه الكريم للعهد، نجح في تثبيت معالم النهضة الشاملة في وطننا الغالي، ووضع الأسس القوية والخطط المنهجية لإدارة الشأن العام، ليعبر بالمسيرة في أصعب الظروف السياسية والاقتصادية، ويمضي بالعمل العام إلى غاياته متخطياً أصعب العراقيل ومواجهاً أصعب التحديات، وذلك لا يفعله إلا أصحاب العقول القوية والقلوب المحبة لأوطانها وشعوبها.
خلال ذلك العام المعطر بالمنجزات قدم سمو الأمير محمد بن سلمان تجربة فريدة في الإسهام الفاعل في إدارة الدولة، وبناء قواعدها الإدارية والسياسية والاقتصادية فكان نعم المعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله».
ففي المجال الاقتصادي تطورت أنظمة القطاعات الاستثمارية، وتم تأمين الاقتصاد الوطني ضد كثير من الهزات، وفي مقدمتها تراجع أسعار النفط، وبدأ التحول الفعلي من خلال برامج الخصخصة والتحول الوطني والموارد المالية وغيرها من البرامج التي تهدف لتنويع الدخل وفقاً لرؤية السعودية 2030، ولا تزال الأنشطة، وغير ذلك أيضاً من مشاريع وبرامج الرؤية وتعزيز المحتوى المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال كثير من الصناعات.
ولتدعيم تلك الطروحات الاقتصادية والاستثمارية التي تنفتح على أكبر اقتصاديات العالم، جاءت رحلة سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أكبر الشركات العالمية في الطاقة والتقنية والخدمات والعلوم والتعليم والبحث العلمي، ما يدفع بتطوير الموارد البشرية وتوطين التقنية ونقل الخبرات والتجارب التي تسهم في تنمية بلادنا واكتسابها آخر ما توصلت إليه التقنيات في الأعمال الاقتصادية والإدارية والخدمية المختلفة التي تمتلك قيمة مضافة يمكن توظيفها لصالح خدمة التنوع الاقتصادي.
وقد بذل سمو الأمير محمد جهداً ضخماً خلال هذه الأيام القصيرة فيعمر الزمن والطويلة في عمر الأمم والشعوب، حيث أنجزت بلادنا خطط مشروع القدية الترفيهي الذي يضاهي أعتى وأكبر مدن صناعة الترفيه ما يعزز من السياحة الداخلية ويوفر ميزانيات الأسر في سياحتها الخارجية، فضلاً عن الدور المهم والحيوي لهيئة الترفيه في إطلاق مزيد من البرامج الترفيهية التي تنعكس على الثقافة والمعرفة والترفيه داخل الوطن، وهي عملية تتكامل مع أجهزة ومؤسسات أخرى لتجعل السياحة والتراث والمواقع التاريخية ضمن مستهدفات صناعة رأس المال وتطوير الاستثمارات التي تصب في خدمة تنويع مصادر الدخل الوطني.
وخلال ذلك يواصل سمو الأمير محمد بن سلمان جهده السياسي بما يحافظ على مكانة ووزن المملكة كدولة رائدة في كثير من الملفات، وفي مقدمتها اليمن حيث يستمر في اجتثات تلك الجماعات الإرهابية التي تقاتل بالوكالة عن محور الشر الإيراني، وتمضي عملية إعادة الأمل في طريقها لتحقيق الأمن والأمان للشعب اليمني، فيما يعمل التحالف على التعامل مع إرهاب تلك الجماعات حتى القضاء عليها قريبًا بإذن الله سبحانه وتعالى، ولا تزال بلادنا بقيادتها الرشيدة سداً منيعاً أمام طموحات الدولة الصفوية غير المشروعة في جسدنا العربي والإسلامي، حتى يتم دحر هذا المشروع المدمر لوحدة الأمة.
وإننا بعد هذه السنة المليئة بالمنجزات، لا نملك إلا أن نؤكد لقيادتنا الرشيدة أننا على العهد والوعد في ذات الملحمة لبناء ونماء وطننا الغالي، وأننا في الصفوف الأولى فداء له، ونعمل بكل جد واجتهاد من أجل تنفيذ مشاريع التنمية وبرامجها وخططها التي يشرف عليها سمو الأمير محمد بن سلمان بحيويته وفكره وقوة إرادته وعزيمته التي تمدنا بطاقة الإنتاج والعمل للرقي ببلادنا إلى أقصى سقف طموحاتها في مختلف المجالات طالما الراية في يد سلمان الحزم وولي عهده الأمين.