سعد الدوسري
كنت دوماً، من أكثر الكتّاب حدة، تجاه البنوك. وفي الغالب، كانت مقالاتي لا تُنشر، لأن تلك المؤسسات التجارية، هي من أكبر المعلنين في الصحف.
أكثر ما يستفز المواطن، هو أن يتم استثمار دخله، من قبل البنك، دون أن يجد مقابلاً يرضيه، ويجعل علاقته مع المؤسسة المالية التي يتعامل معها يومياً، علاقةَ ود واحترام. وتكون المسألة أكثر قسوة، حين تُفرض عليه العلاقة فرضاً. وتكون أقسى وأقسى، لما يستثمر البنك أمواله، دون أن يحصل على أية فوائد. ولعل أكثر ما سيجعله مرتاحاً لتلك العلاقة، إسهام البنك في برامج المسؤولية الاجتماعية. في عام 1988، اجتمعت مع الرئيس التنفيذي لأكبر مؤسسة مالية سعودية، وبعد حوار طويل حول أهمية مشاركته في تأسيس برنامج للتوعية الصحية الوطنية، أصدر شيكاً بمبلغ عشرين ألف ريال، من بند «الصدقات»!! واليوم، نتابع بابتهاج، مساهمة مجموعة «سامبا» بتقديم 500 وحدة سكنية مؤثثة بالكامل للأسر المحتاجة في المملكة، ونتطلع زيادتها.