نادية السالمي
العيد على الأبواب لذا ينبغي التنويه بأن الاتكاء على سؤال المتنبي عن الحالة التي عاد بها العيد ما هو إلا طمس لهوية الفرح، واجترار لمعاناة من الممكن تأجيلها. فافرحوا فرب الأقدار يعرف كيف يجريها وبحكمته يدبرها.
تهنئة العيد
في كتاب لباب الآداب للثعالبي فصل خاص بالتهاني جعل فيها تهنئة أدبية بالعيد: «عاودتك السعود، ما عاد عيد واخضرّ عود، تقبل الله منك الفرض والسنة، واستقبل بك الخير والنعمة، عاد السرور إليك في هذا العيد، وجعله مبشّرًا بالجد السعيد، والخير العتيد، والعمر المزيد..»
ولعل بعض القلوب بعيدة عن هذه التهنئة، أو لم تجد من بالعيد يسعدها، فلهم هذه التهنئة البعيدة عن مسالك البلاغة، البسيطة في عدد حروفها والصادقة في مكمن مستقرها «كل عام وأنتم بخير»
أسر الشهداء، وفقراء العالم، ويا أصحاب الأحزان التي غاب عنها العزاء، ولكل من كان الوفاق معهم حليفنا، أو لم يكن بيننا إلا الشقاق، ولأسرتي في هذه المجلة ولعائلتي «كل عام وأنتم بخير» ولوطنننا الغالي «كل عام وأنت الخير، ومن شر كل كائد بخير»
معان في العيد:
- العيد: قصيدة عظيمة السماء هي من تتولى إلقاءها فأرعها سمعك مهما تعاظم ألمك
- نحن عشيّة العيد نخرج - بعد إقامة جبريّة -
من شرنقة الحزن إلى عناق العيد لهذا علينا أن نستعد.