د. حسن بن فهد الهويمل
لا أحد من حاضري المشهد الثقافي يجهل العلمين البارزين (محمد عيد الخطراوي) و(محمد هاشم رشيد) ولا أحد منا استحضر أحدًا منهما بالقدر الكافي، وفاء بحقهما.
أحسب أن المعول على رجل نبيل؛ نعده من الأخيار: علما، وشهامة؛ ووفاء للأبعدين، فضلا عن الأقربين الأستاذ الدكتور/ عبد الله عسيلان.
لقد قدما للمشهد الأدبي الكثير؛ ولاسيما الشاعر، والناقد، والمؤرخ/ محمد عيد الخطراوي.
ورحلا بهدوء ! ولم يقدم لهما ما يستحقانه، كفاء مجهوداتهما المتنوعة؛ والممتدة زهاء نصف قرن.
أملي كبير في أن ينهض (نادي المدينة الأدبي) بوصفه نبتة من غراسهما، لاستكمال متطلبات الوفاء بحقهما على المشهد الأدبي، ولاسيما أن على رأسه أوفى أصدقائهما؛ وأنبل الرؤساء.
ما أوده إقامة ندوة لكل واحد منهما، وطباعة البحوث تخليدا لذكرهما، وحث جامعتي (طيبة) و(الإسلامية) بتوجيه طلاب الدراسات العليا لتسجيل رسائل علمية عنهما.
لقد أفنيا شبابهما، وكهولتهما، وشيخوختهما لخدمة الأدب عامة، وخدمة (الأدب المدني) على وجه الخصوص، وما أراه بعض ما يستحقانه.
لقد تركا مجموعات شعرية؛ لم تلق بعض ما تستحقه من الدراسات الجادة والمنهجية.
وترك (الخطراوي) دراسات متنوعة أثرت المشهد الأدبي. ولا يعرف الفضل لذويه إلا ذوو الفضل.