علي الخزيم
سيعيش الوطن والمواطن -بإذن الله- فرحة العيد سعيدة غامرة رغم كل صنيع شائن مخالف لنواميس الحياة؛ وخيانة كل خائن لأهله ووطنه وقيادته، إذ إن خيانة الوطن هي ابتداءً خيانة للأسرة والعشيرة والقيادة والمواطنين، وفوق ذلك خيانة للدين والمبادئ، أسأل المولي سبحانه أن يمتعنا جميعاً أهل هذه البلاد الطاهرة وكل مقيم على ربوعها ببهجة العيد السعيد، وأن يديم علينا الأمن والرفاه والطمأنينة رغم أحقاد الحاقدين المغرضين، وحبائل كل عدو و(خَتَّار) متربص بالداخل والخارج، وكل متعاون معهم بتدبير وتخابر منظم للنيل من أمن واستقرار المملكة وسِلْمها الاجتماعي والمساس باللحمة الوطنية.
سيحتفل كل مواطن بعيد فطره سعيداً جذلاً بأن مَنَّ الله عليه بصوم الشهر الكريم وقام لياليه محتسباً الأجر والغفران، صام آمناً مطمئناً بظل قيادة حكيمة تسهر على راحته واستقراره، يحتفل كل مواطن شاكراً أنعم الله عليه، فيما هناك أقوام يبحثون عن شيء من هذه النعم ليجدوا أنها سُلِبت منهم؛ ومِنْ مَنْ؟! من قيادات سَرَقَت مقدراتهم لتنفقها على بث الفرقة بين شعوب المنطقة وزرع أسباب الفتن والشقاق وتأجيج الحروب والقتل والتدمير، لا لشيء سوى إحياء أحقاد عفا عليها الزمن ونسيها العالم الواقعي المتحضر الساعي للسلم العالمي ورفاهية الشعوب، غير أن صغاراً حولنا خُدعوا بأفكار دخيلة حاصرت عقولهم القاصرة واحتوت نفوسهم الدنيئة فأوهمتهم بِعزٍ موعود كما السَّراب، حيث استحال تمرير خططه المريبة على من حباهم الله أعلى درجات الحنكة والسياسة والخبرات المتراكمة بالدبلوماسية الدولية، هنا مملكة الحزم والعزم، هنا مملكة الإنسانية والحضارة، هنا مملكة سلمان -أيده الله- وحكومته الرشيدة، خسر من صادمهم وحاول إغضابهم بدسائس وممارسات عبثية وعملاء خونة ومكائد صبيانية.
سنعيش -بعون الله- مراسم الفرح وإن برزت طغمة مدسوسة خائنة ممَّن في قلوبهم مرض والمُرجِفون؛ فهي لن تكدر صفونا لثقتنا بالقيادات الأمنية ورجال الأمن المخلصين الذين أثبتوا ولا زالوا يثبتون قدراتهم الفائقة على التصدي لكل المغرضين والمفسدين والعملاء وزوار السفارات ومستقبلي الشيكات والحقائب المُغرية بالغدر والتواطؤ ونكران الجميل للأوطان، سنفرح وإن طأطأ مخدوعون برؤوسهم واندسوا بين الكراسي حال الشدو للوطن بنشيد كل مضامينه ابتهال وتكبير وتمجيد؛ وتأكيد على حب الوطن والتفاني لأجل رفعته وعزته؛ فماذا ينكرون ويجحدون؟! ستكون بتيسير رب العزة والجلال أفراحاً غامرة وسعادة بريئة، كما هي توجهات وتوجيهات قيادتنا الرشيدة بأن الترفيه والمرح لا يعني الانفلات والخروج على ثوابت الدين والعقيدة ولا على الأعراف الاجتماعية، لن يُكدر أفراحنا جُرم مخطط له من فئة مجرمة غُسِلَت أدمغتها بمؤثرات خارجية لتعكير صفو أمننا باستهداف رجال الأمن الأبرياء أثناء قيامهم بواجبهم الوظيفي الأمني المعتاد دون ذنب اقترفوه، لكن أيادي الغدر والخيانة لا تعترف بالقيم السامية، وهي وإن كانت مؤلمة لنا جميعاً إلاَّ أنها بعزم القيادة والمواطن لن تحول بيننا وبين أن نعيش حياتنا طبيعية سلسة بما فيها مراسم الفرح (قُلْ جَاء الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) سبأ 49.