عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة).. يجب أن نؤمن دائما أن لعبة كرة القدم لعبة جماعية وشرسة والاحتكاك والإصابات أمر وارد لأي لاعب، ومن هنا أقول إنه ليس من صالح أي فريق مهما كان أن يرسخ مفهوم اللاعب الواحد لديه، مهما كانت أهمية اللاعب أو مدى التأثر في حالة غيابه، ولكن مع الأسف أن ما حدث بعد إصابة اللاعب المصري محمد صلاح المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، ومن بعد نهاية اللقاء حدث شيء كان (اوفر) زائد عن المعتاد وجعلوا أن إصابة اللاعب كارثة وهناك من ذهب أبعد ووجه تهمة المؤامرة ودفع اللاعب الإسباني لتعمد إصابة صلاح وهذا أمر بالتأكيد مشين وغير محبب لأنه يتنافى مع مبدأ أخلاق اللعبة ناهيك أنه لا يوجد دليل قاطع تستطيع من خلاله إثبات اتهام تعمد الإصابة ومع كامل الاحترام والتقدير للاعب وموهبته إلا أنه ليس هو المنتخب.
نعم قد يكون لغيابه إن حدث بعض التأثير ولكن المنتخبات الكبيرة كالمنتخب المصري لا يمكن أن تتوقف على لاعب واحد مهما كان حجمه ولكن الأسلوب والتعبير الذي اتبعه البعض في الطرح بعد إصابة صلاح كان محبطا لبقية اللاعبين وحتى الجماهير في ترسيخ مفاهيم خاطئة وغير مبررة، لأن كرة القدم في النهاية لعبة جماعية وتعتمد على إحدى عشر لاعبا داخل المستطيل الأخضر بغض النظر عن الأسماء، فمنتخب كالمنتخب المصري معروف بجولاته وصولاته وبالتأكيد لديه أكثر من صلاح وما وصوله لمونديال 2018 إلا أكبر دليل على أنه منتخب كبير وعظيم ولا يمكن أن ينظر إلى لاعب بحد ذاته بتميز عن البقية، فكل التوفيق للمنتخب المصري ولجميع لاعبيه بأن يقدموا ما يأمله عشاق الكرة في مصر الحبيبة.
نقاط للتأمل
- كان تصريح مدرب المنتخب المصري هيكتور كوبر مساء الثلاثاء الماضي حول إصابة اللاعب محمد صلاح ومدى تأثيره، وأنه يأمل أن يكون محمد صلاح قادراً على اللحاق بالمنتخب والتعافي من الإصابة، وأن تغيب صلاح لن يؤثر على الاستراتيجية والخطة التي يلعب بها المنتخب المصري قائلا «كل لاعبي المنتخب على درجة عالية من الكفاءة والخبرة، وأضاف أن اللاعب صلاح مهم ولكن كرة القدم لعبة جماعية وعلينا أن نؤمن بذلك وبالتالي فطريقتنا لن تتغير بغياب لاعب»، كان عين العقل وليس ترسيخ مفاهيم أكل عليها الدهر وشرب.
- اليوم يخوض منتخبنا الأول لكرة القدم لقاءه التجريبي الأخير أمام المنتخب الألماني بعدما اعتمدت التشكيلة النهائية التي ستمثل منتخب الوطن في روسيا، والحقيقة الكل يأمل أن يشاهد التشكيلة الأساسية والنهائية التي ستكون حاضرة في لقاء الافتتاح أمام المنتخب الروسي المضيف للبطولة، ويبقى دور المدرب ومساعديه واللمسات الأخيرة والنهائية وتلافي السلبيات التي حصلت في لقاء البيرو والذي خسره الأخضر، والمهم الآن هو القادم وليس الماضي، وبالتوفيق للمنتخب ولاعبيه وأجهزته الفنية والإدارية.
- أخيراً وقَّع الهلال مع مدرب من العيار الثقيل جيسوس مع استمرار خمسة لاعبين أجانب محترفين من الموسم الماضي، ويتبقى لاعبان سيكونان بالتأكيد من اختيار المدرب جيسوس، وأتوقع أن يستمر التميز للكتيبة الزرقاء فعامل الاستقرار وإحضار الجديد المتميز مع دعم من الهيئة ورئيسها، في المقابل أن منافسه التقليدي يسوده الغموض حول تعاقداته ولا يوجد وضوح في المنهجية ناهيك عن العودة للماضي والتعاقد مع مدرب سابق لا أتصور أنه سيقدم أو يضيف أي جديد، وأن المنافسة ستكون بين الهلال وفريق من الساحل الغربي وأتوقع أنه الاتحاد والله أعلم.
- المال عديل الروح والشكر كل الشكر لأهل الفضل وإلا من يتوقع أن إدارة نادي الاتحاد تقوم بإبعاد أربعة عشر لاعبا دفعة واحدة وهي إلى وقت قريب لم تستطع تسجيل ولو لاعب هاوي إضافة إلى الشكاوي والمطالبات من الأندية واللاعبين ومدراء الأعمال ولكن اليوم الاتحاد مختلف وسياسة التجديد وبناء فريق جديد وكبير ومتمكن هذا هو الواضح لي ولجميع من يتابع العمل داخل نادي الاتحاد، وكل الأمل أن توفق الإدارة الجديدة بتعاقدات مميزة وكبيرة على مختلف الأصعدة من لاعبين وأجهزة فنية، فالدعم والوقوف مع النادي وحل مشاكله كاملة كان حلما في السابق واليوم يتحقق.
خاتمة
العشر مباركة على الجميع تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وحفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار ورد كيد كل الحاقدين والمفسدين كيدهم في نحورهم يارب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.