«الجزيرة» - أحمد القرني:
وافق المجلس الصحي السعودي في اجتماعه الثاني والثمانين الذي عقد برئاسة معالي وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك في مقر الأمانة العامة للمجلس على إيجاد نظام إبلاغ وطني عن الأخطاء الطبية أعده المركز السعودي لسلامة المرضى، وهو عبارة عن قاعدة بيانات وطنية لتحديد أسباب الأخطاء الطبية ومدى تكرارها وحث المرافق الصحية في المملكة الإبلاغ عنها. وقد وجه المجلس بدعم البرنامج من قبل القطاعات الصحية، وقيام المركز بالتنسيق مع الهيئة العامة للغذاء والدواء من خلال الربط الإلكتروني لتبادل بلاغات الأحداث السلبية المتعلقة بالدواء والأجهزة الطبية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور أحمد بن محمد العامري الأمين العام للمجلس الصحي السعودي إن المجلس وافق على إطلاق مشروع الإفصاح والشفافية في الحوافز الممنوحة من الشركات الطبية للممارسين الصحيين ومؤسساتهم، ووضع بعض الآليات التي تلزم الشركات الطبية بالإفصاح عن كل أشكال الدعم المقدم لهذه الجهات والأفراد، وذلك من خلال إيجاد منصة للإبلاغ عن الحوافز التي تمنحها شركات الأدوية وشركات الأجهزة الطبية للممارسين الصحيين.
كما أفاد الدكتور العامري بأن المجلس وافق على البدء بتطبيق البرنامج الإلكتروني للإجازات المرضية في جميع المنشآت الصحية تدريجياً بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية والتي ستقوم باعتماد الإجازات المرضية الصادرة من منصة صحة لموظفي الدولة، وذلك من خلال الربط الإلكتروني مع وزارة الخدمة المدنية، على أن يتم تطبيق البرنامج بتاريخ 1-1-1440هـ.
وأضاف بأن المجلس اطلع على الإجراءات التي تم اتخاذها حيال العمل على المواءمة بين مختلف القطاعات الصحية لتحقيق رؤية المملكة 2030 والأخذ بمرئيات القطاعات الصحية حول برنامج حوكمة القطاع الصحي.
كما قال الدكتور العامري إن المجلس أقر إلزام الممارسين الصحيين تنظيف وتعقيم اليدين وفق المعايير العالمية حيث تعد واحدة من أهم عناصر أنشطة مكافحة العدوى وتقليل انتشارها في المرافق الصحية.
وأشار إلى أن المجلس كلفّ مجموعة من الخبراء بدراسة دعم المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية من الأدوية، وتحديد قائمة الأدوية الأساسية وكذلك الأدوية التخصصية التي تدخل ضمن الأمن الدوائي، وبحث طرق تأمينها عن طريق المصانع الوطنية تشجيعاً لصناعة الدواء في المملكة.
وأضاف الدكتور العامري بأن المجلس وجه بسرعة التعامل مع حالات سرطان الدم الحاد وأهمية إيجاد إجراءات عاجلة وواضحة لتحويلهم إلى المراكز المتخصصة التي تتوفر لديها الإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة لمثل هذه الحالات.
وفي ختام التصريح أبان الدكتور العامري إلى أنه تم خلال الاجتماع عرض لوحة إلكترونية خاصة بمؤشرات أداء ومبادرات المجلس الصحي السعودي والمراكز الوطنية التابعة له تتضمن آخر المستجدات في هذا الشأن، وذلك ضمن برنامج التحول الوطني 2020، والتي يسهم في تنفيذها الإدارات والمراكز الوطنية التابعة للمجلس بهدف تحقيق خدمات صحية تكاملية للوصول إلى أفضل مستوى صحي ممكن للسكان عن طريق تحسين الصحة وخفض معدلات المرض والعجز والوفاة.