أحمد بن عبدالرحمن الجبير
في غالبية استطلاعات الرأي نجد بأن المواطن والمقيم، على ثقة كبيرة بدور الأجهزة الأمنية في صناعة الاستقرار الداخلي، والكشف الاستباقي عن الجرائم، وملاحقة المجرمين، وإننا في المملكة -ولله الحمد- نشعر بقيمة الأمن والاستقرار، ودورهما في تعزيز الاقتصاد الوطني، وحماية البنوك والشركات والمصانع والمشاريع الحيوية الأخرى التي تحتاج إلى الأمن.
ولعل النتائج الأمنية الإيجابية التي تحققت في قطاعات عديدة تؤكد بأن بلدنا مقدم على تطور اقتصادي كبير، لأن ثمة علاقة وثيقة بين الاستقرار والاستثمار، خصوصاً أن سمو وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود، وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- يعمل بلا كلل على تطوير وزارة الداخلية، وتوظيف التقنية في خدمة الأمن والاستقرار الوطني.
فالأمن الحقيقي كما عبر عنه سمو الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، ولعل هذه ميزة سعودية نتميز بها في بلادنا الغالية، فقلة هم بيننا من باعوا أنفسهم للشيطان، ولأعداء الوطن، فالأمن والاقتصاد عاملان حيويان، خاصة في ظل انتشار التقنية، واستخدامتها الإيجابية، وأيضًا مخاطرها السلبية، الأمر الذي عزز الأمن التقني والإلكتروني.
وأصبحت بلدنا من السباقين في هذا المجال، وبخاصة القضاء على الجرائم الاقتصادية والمالية وجرائم الاحتيال المالي والإلكتروني، والتستر التجاري، وتزوير العملات، وغيرها من الجرائم الأخرى، فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- استطاعت تحقيق معدلات نمو جيدة، ومرتفعة في الأمن الاقتصادي، وذلك بروح التعاون بين المواطن، والمجتمع والدولة.
سمو وزير الداخلية من الشباب الأفذاذ الذين يتوقدون حماسة لترجمة التوجيهات الملكية، وخبراته التي استقاها من سمو والده الأمير سعود، وجده سمو الأمير نايف صانع الإستراتيجيات الأمنية في المملكة -رحمه الله- جعلته مسؤولاً عن الأمن في بلادنا، وإلى جانبه كوكبة من شبابنا السعودي المتطور في مختلف القطاعات والاختصاصات الأمنية.
ففي الأيام الماضية رصدت أجهزتنا الأمنية بعض البلاغات عن تعرض بعض سيارات نقل الأموال وصرافات البنوك المحلية للسلب والنهب من مجهولين، والتي تعتبر حالات استثنائية لم نعتد عليها في المملكة، ولا هي من صلب ثقافتنا على الإطلاق، ويقوم بفعلها بعض ضعاف النفوس والدخلاء على المجتمع السعودي، وبعض العمالة المخالفة ويتم تضييق الخناق عليها.
ولقد نجحت اجهزتنا الأمنية -ولله الحمد- في تعقب الجناة، وكشف المتورطين منهم في تلك العمليات، والقبض عليهم. فسرعة القبض على الجناة يجعلنا نشيد بقدرة سمو وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود في تنظيم الأجهزة الأمنية، وجعلها قوة يقظة، ومدربة ومحترفة وضاربة، وتستخدم أحدث التقنيات في تتبع المجرمين، والقبض عليهم، وهذا يحسب لنجاح سموه المتميز في مكافحة الجريمة، والإرهاب والتطرف بكل اقتدار.
فكل الشكر لسمو وزير الداخلية على هذا الإنجاز العظيم، والشكر موصول لجميع أجهزتنا الأمنية، وإدارة التحريات والبحث الجنائي، وفريق العمل المكلف من ضباط، وأفراد على مهارة التصدي لهذه الجرائم الخطيرة، والغريبة على مجتمعنا، وعلى حسن تميزهم في تعقب الجناة والمجرمين، والقبض عليهم بهذه السرعة، وتقديمهم للعدالة، وكل عام وأنتم بخير.