ميسون أبو بكر
تناول وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في ندوته التي استضافها نادي دبي للصحافة إبريل الماضي في منتدي الإعلام العربي حركة التطوير القوية التي تشهدها المملكة العربية السعودية والتي قال عنها إنها تحمل الخير للمنطقة كلها، وهذا ما أشار إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لصحيفة «الغارديان» البريطانية، أنَّ التغيير في المملكة العربية السعودية للأفضل، يعني مساعدة المنطقة وتغيير العالم.
عراب الرؤية.. أمير الشباب .. أو قائد الإصلاحات كما يلقبه كثيرون والذي قاد وتيرة التغيير في عدد من جوانب الحياة والتي أذهلت العالم، فكانت أشهر عبارة علقت في لندن في استقباله «ولي العهد يجلب التغيير للسعودية».. فإن الأمير الشاب أوجد حياة تليق بالشباب الذين يشكلون ثلثي مجتمعها، ومكنهم من الوظائف القيادية وفي الكثير من المهام والمهن، كما مكن المرأة أن تقوم بدورها المجتمعي بشكل مرضي، ثم جاء قرار السماح لها بقيادة السيارة، وتم فتح دور السينما والحفلات الغنائية والفعاليات الترفيهية التي تجذب الشباب بدل من السفر للخارج حيث يصل ما ينفقه السعوديون في السياحة الخارجية 70 مليار دولار.
إن قلنا «مملكة الشباب» فهذا الوصف يعبر تماما عن واقع المملكة اليوم، التي يشارك الشباب في كل مرافق الحياة ويعبرون إلى رؤيتهم بخطى واثقة واعدة، حيث كانوا خير سفراء لها داخل بلادهم وخارجها.
الرؤية حملت بشائر التغيير وابتدأت خططها ومشاريعها بثقة كي تصبح واقعا معاشا، وتنهض بمجتمع يقوم على الوسطية لتعبر بصدق عن الإسلام الوسطي وتنقله للعالم بما يبعد الشبهات والاتهامات التي التصقت به طويلا، حيث تعهّد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بإعادة المملكة العربية السعودية، إلى «الإسلام الوسطي» والانفتاح على العالم وقد فعل.
لقد نقل المملكة إلى عهد جديد في مهمة ليست بالسهلة خاض فيها حربا ضد الفساد وحروبا ضد التطرف وأوجد خارطة طريق لا مكان فيها لمنحل أو متطرف.
المسلسل الرمضاني «شير شات» الذي عرضته قناة SBC السعودية في حلقته «وش الي صار» التي تدور حول شاب استيقظ من الغيبوبة بعد أربعة أعوام ليجد كل شيء من حوله تغير، دور السينما، المسارح والفعاليات الترفيهية، شقيقته التي تقود السيارة والتي تعمل كرئيسة في إحدى الشركات الهامة، لعل المسلسل عبر باقتدار عن حال الواقع اليوم الذي تدور عجلته بسرعة تواكب روح العصر.
استحداث وزارة مستقلة للثقافة يقودها أمير شاب هو صدى لهذا التغيير، كما القرار الملكي بتعيين وزير العمل الشاب الذي جاء من صميم العمل التجاري هو ثمار رؤية 2030 والذي ننتظر منه الكثير للتغيير في القطاع المهم الذي يعول عليه كثيرا لتحسين الأداء في سوق العمل بشكل واضح.
ولعلي أختم مقالي بمقولة جون كينيدي: «لا تسأل عما ستعطيه لك البلد، بل عما ستعطيه أنت لبلدك» وهذا ما ننتظره من شبابنا الذين منحهم الوطن الكثير.