أجل إننا سعداء بمشروعات الطرق التي تم تنفيذها في منطقة القصيم والبالغة تكاليفها 800 مليون ريال والتي تفضل مؤخرًا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بتدشينها معربًا -حفظه الله- عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل معاليكم والمسؤولين في مقام الوزارة ووكلائها ومنهم سعادة مدير عام النقل في المنطقة وزملاؤه وهي جهود مقدرة كذلك من قبل المواطنين الذين وجدت هذه المشروعات لمصلحتهم وتحقيقًا لمطالبهم هي وغيرها من مشروعات النقل الأخرى في المنطقة التي يتولى تنفيذها من وقت لآخر والتي يحفزنا إنجازها إلى تذكير معاليكم بأحد مشروعات النقل غير المشمولة بهذه الجهود المميزة ألا وهو مشروع ازدواجية طريق الرس - النبهانية - المدينة السريع بطول نحو 70كم والذي وقع معالي وزير النقل آنذاك عقد تنفيذ المرحلة الثالثة من هذا المشروع بطول 15كم بتاريخ 25 من ذي القعدة 1436هـ وحتى الآن لم يتم تنفيذ أي من هذه المراحل فضلاً عن المراحل المكملة لهذا المشروع البالغ الأهمية وهي أهمية أدركها سلفكم من المسؤولين منذ سنوات وقرروا تنفيذ هذه الازدواجية على مراحل وعملوا على اعتماد التكاليف اللازمة لكل مرحلة وتوقيع عقود تنفيذ كل منها كما في المرحلة الثالثة المشار إليها.
معربين عن أسفنا لتعثر تنفيذ ازدواجية هذا الطريق كل هذه السنوات وهو تعثر غير عادي ومخالف لما نشاهده من اهتمام المسؤولينِ جزاهم الله خيراً بتنفيذ غيره من مشروعات الطرق وبخاصة الطرق التي تزامن اعتمادها وتوقيع عقود تنفيذها مع هذا الطريق ولا عزاء للمتضررين من هذا التعثر الذي طال أمده، وكل الذي في مقدورنا عمله هو توجيه اهتمام المسؤولين من وقت لآخر إلى هذا المشروع وإلى أهمية تنفيذه باعتباره ليس طريقًا خاصًا يربط محافظة الرس بمحافظة النبهانية ولكنه جزء أساسي ومكمل لشريان الحركة الرئيس المزدوج الذي يشق المنطقة من الشرق إلى الغرب ويربط حاضرة المنطقة - بريدة - بمحافظة عنيزة ومحافظة البدائع ومحافظة الرس ثم يتحول إلى طريق أحادي المسار إلى محافظة النبهانية فالطريق السريع بين المدينة والقصيم. وازدواجية هذا الجزء أحادي المسار مهم لاستيعاب حركة المرور الكثيفة التي يواجهها بحكم اتصاله بالشريان الرئيس وبالطرق الفرعية التي يستخدمها سكان غرب وجنوب غرب المنطقة وهي حركة كبيرة تفوق طاقته وتتسبب فيما يشهده من حوادث شبه يومية لا يمكن التخفيف منها إلا بازدواجيته. نسأل الله أن يديم علينا ما ننعم به من أمن ورخاء ومكانة دولية مشرفة لبلادنا وقيادتنا ومسؤولينا،
** **
- عضو جمعية البر