عثمان أبوبكر مالي
الصفقات والعقود المدوّية التي وقّعتها بعض الأندية السعودية مع محترفين أجانب سيدعمون فرق (دوري النجوم) السعودي الموسم القادم، رفعت سقف الطموح وبشكل كبير لدى جماهير كل الأندية.
لن يكون هناك في الموسم القادم فريق صغير أو متوسط، فشعار (تساوي الرؤوس) سيكون حقيقة واضحة تتجسد على أرض الواقع، ومع ذلك فإن سقف الطموح لدى جماهير الأندية الكبيرة (المعروفة) ستبقى الأكبر والأعلى بشكل غير مسبوق.
إذا كان الدعم الذي كُشف عنه حتى الآن لبعض الأندية (مثل الوحدة وأحد) وغيرهما، من خلال التكفل بصفقات محترفيها الأجانب وبمدربيها ومعسكراتها واستقطاباتها المحلية؛ إذا كان هذا الدعم من معالي المستشار رئيس هيئة الرياضة؛ هو كما يقول الجميع (دعم بقوة) بحثاً عن (إشعال) حقيقي للدوري وكل مبارياته، وليس بعضها، فإن المتوقّع والمنتظر أن يكون موقف معاليه مع الأندية الأخرى، (دعم بقوتين) وليس قوة واحده، لاعتبارين مهمين جداً (محلياً وخارجياً)..
أما الاعتبار المحلي فلأن (جماهيرية) الأندية الكبيرة هي التي سيرتكز عليها الهدف الأول والأهم وهو زيادة الحضور الجماهيري في الدوري المحلي (دوري النجوم)، والأكيد أن مؤشرات هذه الفرق ومستوياتها ونتائجها ستكون (الدافع) لحضور كبير، يتنامي ويزداد مع اشتداد المنافسة، وإعلان الصفقات والاستقطابات ستكون (المقياس) لهذه الجماهير في الحالة والوضعية التي ستكون عليها فرقها في البطولات التي تشارك فيها وبالتالي ازدياد (اندفاعها) من أجل بلوغ الرقم المليوني المنشود والمأمول.
أما الاعتبار الخارجي فيتمثل في المشاركة الخارجية، فهذه الأندية هي التي ستحمل لواء الكرة السعودية والرداء (الجديد) الذي ستظهر به في البطولات الخارجية (القارية والإقليمية) في العهد الجديد للرياضة والكرة السعودية، وهو عهد لا يقبل ولا يليق به إلا أن يكون قوياًَ جداً ومتفوّقاً دوماً ومنتصراً على المنافسين أياً كانوا وفي أي بطولة كانت.
على جماهير (سفراء الكرة السعودية في البطولات الخارجية) الموسم القادم أن تطمئن فمن يعطي للفرق الطموحة بـ(الملعقة) سيعطي الفرق الكبيرة (بالكريك) والأيام بيننا.
كلام مشفر
- بغض النظر عن نتيجة المباراة الودية الأخيرة للأخضر التي تُقام يوم الجمعة أمام منتخب ألمانيا، ودون الالتفات إلى نتيجة ومستوى مباراة البيرو التي لعبت الأحد الماضي، سيستمر الأيمان الكبير بالأخضر السعودي و(إمكانية) أن يفعل شيئاً ويحقق بعض الطموحات والرغبات عندما تشتد حمى المونديال.
- من المهم أن لا يكون للمباريات الودية تأثير على اللاعبين، لأنها ليست سوى وسيلة يلجأ إليها كل مدرب بحثاً عن (أهداف) يود تحقيقها خلال المباريات الرسمية، وهذا ما يفسر اعتماد (بيتزي) في التشكيل الأساسي أمام منتخب بيرو على لاعبي الصف الثاني ومنح الفرصة لبعض الأسماء، قبل أن يأخذ قراره الأخير باعتماد القائمة التي ستغادر إلى موسكو.
- وإذا كان من المنتظر، بل المؤكد أن يلعب المدرب أمام منتخب ألمانيا القوى بالتشكيل الأساسي إلى حد كبير، فمن المأمل أن تكون التجربة (إيجابية) وأن تحقق الأهداف التي رسمها المدرب، خاصة وأنها ستكون ونحن على مشارف صافرة الانطلاقة .
- لم تعلن حتى كتابة هذا المقال (رسمياً) صفقات الأندية الكبيرة (الاتحاد والهلال والأهلي والنصر) ربما لذلك علاقة بمشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم، ويبقى من الضروري أن (تطوّل) هذه الجماهير بالها وتكون على ثقة أن صفقاتها ستكون (مدوية).
- منح خوان براون (مدرب فريق الهلال) الفرصة للاعبه الشاب علي البليهي في المباريات المهمة والحاسمة وبكل شجاعة، فقاده ليكون في قائمة الأخضر السعودي في موسكو، وحجب مدربون آخرون بفلسفة وسوء النظرة لاعبين واعدين في فرقهم (مثل لاعب الاتحاد زياد الصحفي) من المشاركة طويلاً خلال الموسم وتم حبسهم على الدكة أو المدرج فحرموا من إمكانية أن يكونوا في المونديال، بل في المنتخب الوطني.
- القائمة الأولى للمنسقين من فريق الاتحاد الموسم القادم قائمة (عملية) جداً، لا أرى أن فيها لاعباً يستحق الاستمرار سوى عدنان فلاتة كاحتياطي (وذلك لا يناسب سنه) بالنسبة لغير السعوديين دوماً يستحق الاتحاد الأفضل، واللاعب الآسيوي نأمل أن يكون أكثر جدية وفاعلية وقوة، فسقف الطموح أصبح عالياً.
- هناك من يطرح سؤالاً وراء سؤال على كبار إعلامي الاتحاد ويطلب الرد ولا يردون عليه، وهناك من يطالب مؤرِّخي النادي الكبير بمناظرة ولا يلتفتون له أو يعبرونه، والسبب أنهم لا يريدون النزول إلى مستوى من هم أقل منهم، عندما يخرج لهم من يصل لمستواهم حتماً سيردون عليه ويلجمونه..السبب ببساطة إنهم لا يلتفتون للصغار.